أعربت سفارة الولايات المتحدة في جنوب السودان، اليوم الأربعاء، عن أملها في أن يحمل العام المقبل السلام والأمن للبلاد، داعية القادة إلى ضمان إنفاق الإيرادات العامة على الخدمات الأساسية ورواتب موظفي الدولة.
وفي بيان بمناسبة العام الجديد صدر اليوم 31 ديسمبر، ذكرت السفارة أنها تأمل أن يكون عام 2026 عاماً تُستخدم فيه موارد جنوب السودان “من أجل الصالح العام، بما في ذلك دفع رواتب الموظفين المدنيين، والجنود، والشرطة، بالإضافة إلى قطاعات الصحة والتعليم والخدمات الأساسية الأخرى”.
كما شدد البيان الذي اطلع عليه راديو تمازج، على الحاجة إلى “الحوار السلمي والمصالحة”، وحث قادة البلاد على تهيئة الظروف “لانتقال بلادهم من دولة متلقية للمعونات الأجنبية إلى بيئة جاذبة للاستثمار والنمو”.
ويعاني جنوب السودان، الذي نال استقلاله في عام 2011، من صراعات وعدم استقرار اقتصادي وأزمات إنسانية طوال معظم تاريخه المعاصر. كما واجهت الحكومة انتقادات متكررة بشأن إدارة عائدات النفط والأموال العامة.
يأتي هذا التصريح في وقت لم يتلقَّ فيه الموظفون المدنيون والجنود رواتبهم منذ عدة أشهر. كما يعاني المهنيون الذين تتراوح رواتبهم الشهرية بين 10 إلى 50 دولاراً، مثل المعلمين والأطباء، من تأخيرات طويلة الأمد في صرف مستحقاتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن جنوب السودان يمتلك أحد أكبر احتياطيات النفط الخام في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وتعد الولايات المتحدة مانحاً رئيساً للمساعدات الإنسانية والتنموية لجنوب السودان، ولطالما شددت على أهمية الحوكمة والإصلاح المالي. ولم يحدد بيان السفارة سياسات أو إجراءات معينة، بل صاغ مطالباته في إطار التطلعات التي يصبو إليها شعب جنوب السودان في العام الجديد.



