تم إيقاف أحد عشر مسؤولاً تعليمياً في مقاطعة أويل الشمالية بولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان عن مناصبهم، في خطوة انتقدها مشرع محلي ووصفها بأنها “غير قانونية”.
صدرت أوامر الإيقاف عن العمل من قبل محافظ مقاطعة أويل الشمالية، دينق كويل كويل، يوم الثلاثاء.
شمل قرار الإيقاف مدير التعليم بالمقاطعة، أبراهام قرنق جالويل، ونائبه، وستة من المشرفين التربويين في المنطقة، وثلاثة معلمين.
ولم يُعلن عن سبب رسمي لإصدار قرارات الإيقاف.
في تصريح لراديو تمازج، أكد المحافظ دينق كويل كويل، إجراءت الإيقاف، لكنه رفض إعطاء تفاصيل، واصفاً الأمر بأنه “مسألة إدارية” فقط.
وحذر الصحفيون من إجراء مزيد من التحقيقات في المسألة.
وقال مدير التعليم الموقوف، أبراهام قرنق جالويل، إنه أُبلغ بقرار إيقافه دون تقديم أي تفسير.
وتابع: “قيل لي فقط أن أسلم المكتب إلى أي من موظفيَّ، وأنتظر حتى أُخْبَر بالتفاصيل الإضافية”، مضيفاً أن أسباب الإيقاف “غير واضحة” بالنسبة له.
وأثار القرار انتقادات من المشرع في ولاية شمال بحر الغزال، وليام ويل دينق، الذي شكك في سلطة المحافظ بإيقاف المسؤولين.
وقال: “هذا إيقاف غير قانوني؛ لأنه حدث في وقت حرج حيث يتقدم التلاميذ والطلاب للامتحانات”.
وأضاف: أنه قلق بشأن من سيشرف على الامتحانات، مبينا أنه ضد قرار المحافظ؛ لأنه غير قانوني على حسب وصفه.
وقدم المدير العام لوزارة التعليم والتوجيه في ولاية شمال بحر الغزال، فلانتينو أني دينق، رواية مختلفة. وذكر أن مسألة الإيقاف “حُلَّت بالفعل من قبل الوزارة”، على الرغم من أنه لم يقدم تفاصيل محددة حول النتيجة أو ما إذا كان قد أُعِيد المسؤولون إلى مناصبهم.
يأتي الإيقاف عن العمل وسط توترات حديثة بشأن التعليم في المقاطعة.
في الأسبوع الماضي، أفادت التقارير أن أكثر من 350 تلميذاً حُرموا من فرصة الجلوس لامتحانات نهاية العام؛ لأنهم لم يدفعوا رسوماً فُرِضَت حديثاً.
ما زال من غير الواضح ما إذا كانت قرارات إيقاف المسؤولين التعليميين مرتبطة بهذا الحادث.



