أطلقت السلطات في مقاطعة إيزو بولاية غرب الاستوائية سراح ثلاثين شابا كانوا قد احتُجزوا بتهمة “التسكع والبطالة”، وذلك بعد أن تعهد الشباب بتغيير سلوكهم والانخراط في أنشطة منتجة.
وكان مسؤولون محليون قد أفادوا الأسبوع الماضي بأن عمليات الاعتقال جاءت في إطار حملة تهدف إلى الحد من البطالة والتسكع والجرائم الصغيرة، وتشجيع الإنتاجية وتقليل الاعتماد على الآخرين ومكافحة السرقة والفوضى في المجتمع.
وأوضح أبيل سودان، محافظ المقاطعة، أن إطلاق سراح الشباب جاء عقب إجراء تحقيقات ومشاورات مع قادة المجتمع والأسر. وأشار إلى أن الهدف من احتجازهم كان حثهم على الاعتماد على الذات والمساهمة الإيجابية في المجتمع، ليصبحوا مواطنين مسؤولين وقادة في المستقبل.
وأضاف أن قيادة المقاطعة كانت قد أصدرت قرارا محليا يهدف إلى تعزيز الانضباط والمسؤولية بين الشباب، مؤكدا أن المجتمع سيصبح جيدا وإنتاجية إذا انخرط غالبية الشباب في أنشطة مفيدة.
من جهته، أكد كبير سلاطين إيزو، السلطان مارتن ياسونا يامبيو، أن عمليات الاحتجاز استندت إلى سياسات اُتُّفِق عليها في اجتماعات سابقة، حيث لوحظ أن العديد من الشباب البالغين يتجولون بلا عمل أو تعليم، وقد تركوا الدراسة.
وحث يامبيو الشباب على العودة إلى قراهم واستغلال الأراضي المتاحة للزراعة والعمل من أجل بناء مستقبل أفضل لأنفسهم.
ووصف رئيس شباب مقاطعة إيزو، كوزموس بونفاسي، الإفراج عن الشباب بأنه خطوة إيجابية، مشيرا إلى أن بعض المفرج عنهم تعهدوا بالتغيير، ويعتزمون البدء في مشاريع زراعية وبناء منازل. كما طالب الحكومة بتقديم الدعم اللازم لبدء أنشطة مدرة للدخل تساعدهم على الاستقرار.
يُذكر أن عمليات الاعتقال الأولية قد أثارت انتقادات من منظمات المجتمع المدني التي رأت أن الاحتجاز ليس الحل الأمثل، ودعت السلطات إلى توفير الفرص التعليمية والمهنية للشباب عوضا عن اللجوء إلى الإجراءات العقابية.