تبرع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لجامعة أعالي النيل في جنوب السودان بعشرين جهاز حاسوب مكتبي وجهاز عرض بهدف تعزيز عمليات التعلم والبحث العلمي داخل المؤسسة الأكاديمية.
وكانت جامعة أعالي النيل قد انتقلت إلى مدينة جوبا في عام 2014 نتيجة للظروف الأمنية التي سادت خلال الحرب الأهلية في جنوب السودان، بعد أن كانت سابقا تعمل في مدينة ملكال، التي تُعد من بين المناطق الأكثر تضررا من النزاع.
وتأتي هذه المنحة في إطار برنامج أوسع ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم الجامعات الحكومية بهدف تعزيز قدراتها البحثية.
وخلال حفل التسليم الذي أقيم يوم الثلاثاء، صرح ليغاني سيني، كبير المستشارين الاقتصاديين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بأن هذه المبادرة، التي تتم بالشراكة مع بنك التنمية الأفريقي، تهدف إلى تمكين شباب جنوب السودان من خلال توفير فرص البحث العلمي.
وقال “نحن فخورون بتقديم هذه الموارد في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى دعم بناء القدرات الذي يشمل أدوات إحصائية مثلSTATA، ويساعد ذلك الطلاب على إجراء تحليل البيانات وتطوير مقترحات بحثية وتقديم نتائجهم بفاعلية”.
وأضاف أن هذه المعدات لن تفيد قسم الاقتصاد فحسب، بل ستخدم أيضا الكليات الأخرى، وستساهم في تعزيز مرافق الحاسوب في الجامعة بشكل عام.
من جانبها، أعربت فلورا إلياب سيفيرينو، نائبة مدير جامعة أعالي النيل للشؤون الإدارية والمالية، عن شكرها لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دعمه المستمر للجامعة، مشيرة إلى التحديات التي تواجهها الجامعة بصفتها مؤسسة تعليمية نازحة.
وقالت: “نحن نقدر حكومة الاستوائية الوسطى لتوفير مساحة مؤقتة لنا، لكن البيئة الحالية تحد من قدرتنا على التوسع وتلبية الطلبات التعليمية المتزايدة”.
وأوضحت أن هذه المنحة المقدمة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ستعمل على تحسين جودة البحث العلمي في الجامعة، وستساعدها على تزويد صانعي السياسات ببيانات حيوية لاتخاذ القرارات المستنيرة.