قالت سلطات منطقة إدارية أبيي الخاصة يوم الثلاثاء إنه تم تسجيل 17 حالة إصابة بمرض الحصبة في مستشفى أميط بيك والمركز الصحي بمدينة أبيي.
ووفقاً لمسؤولي الصحة، لقد أُكِّد تفشي الحصبة بعد إرسال خمس عينات إلى المختبر الوطني في جوبا، وعادت النتائج إيجابية.
وقال الطبيب أيوم كورشيك، وزير الصحة والبيئة في أبيي، لراديو تمازج، أن تفشي الحصبة بدأ في منطقة أميت المكتظة بالسكان، وانتشر إلى مدينة أبيي.
وذكر إن تفشي الحصبة حقيقي في منطقة أبيي، وأن أميت تعتبر مصدراً لهذه المشكلة الصحية، وخاصة جميع حالات الطوارئ. وقال “حالات التفشي والأمراض المزمنة تأتي من هناك؛ لأن النازحين داخلياً والعائدين واللاجئين موجودون في أميت”.
وقال الطبيب إن المراكز الصحية نادرة في بؤرة تفشي المرض، على الرغم من الجهود المشتركة للحكومة والمنظمات غير الحكومية لتوفير الخدمات الصحية للسكان.
وتابع: “لدينا مركز صحي واحد فقط في منطقة أميت، يدعمه منظمة إنقاذ الطفولة ومنظمة غول من حيث الأدوية، لكن أنشطة المياه والنظافة والصرف الصحي ضعيفة جداً؛ لأن الناس يتغوطون في العراء، وهذا يخلق مشاكل صحية”.
وأضاف: “سجلنا في البداية 11 حالة حصبة الأسبوع الماضي، وفي هذا الأسبوع، توفي مريض واحد، وعندما أرسلت فريقاً للتحقيق، وجدوا 17 حالة، وأُكِّدَت إيجابية العينات الخمس التي أرسلناها إلى المختبر الوطني، لذا، هناك تفشٍ للحصبة في منطقة أبيي”.
وقال وزير الصحة إن لديهم كمية قليلة من اللقاحات في المخزون، وإنه نفذ عملية تطعيم في مدينة أبيي، بينما ينتظر إرسال المزيد من وزارة الصحة الوطنية لتغطية السكان.
وحث سكان أبيي على استخدام المراحيض العامة المتاحة حيث تخطط الحكومة لبناء المزيد لتجنب تلوث المياه، الذي يعتقد أنه سبب الأمراض التي تنقلها المياه. كما كشف عن تسجيل حالات التهاب الكبد الوبائي E في كل مركز صحي.
وفي الوقت نفسه، أشاد يوحنا أكول، وزير الإعلام في أبيي، بجهود وزارة الصحة في مكافحة تفشي المرض باللقاحات المتاحة.
وقال: “لدينا حصبة في منطقة أبيي، والتي تصيب الأطفال، وأمراض أخرى مثل التهاب الكبد الوبائي Bو E ولقد أبلغني وزير الصحة توا بحالات الحصبة؛ ومع ذلك، تبذل الكوادر الصحية والشركاء قصارى جهدهم للسيطرة على انتشار المرض على نحو مشترك”.



