شهدت مدينة الفولة حاضرة ولاية غرب كردفان، فجر يوم الخميس، حركة نزوح كبيرة نتيجة للاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي أعلنت سيطرتها على مدينة الفولة.
وبث مناصرين الدعم السريع مقاطع فيديو أعلنت فيها سيطرتها على امانة الحكومة.
وطبقا لمصادر صحفية فقد شنت قوات الدعم السريع هجوما عنيفا على المدينة، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع القوات المسلحة والمستنفرين المتحالفين معها.
وحسب غرفة طوارئ بابنوسة فقد أثارت هذه الاشتباكات موجة نزوح واسعة في صفوف المدنيين، حيث نزح ما لا يقل عن 1618 شخصًا، بينهم 324 طفلًا و714 امرأة و580 رجلاً، من منازلهم في الفولة.
وأدانت حكومة غرب كردفان بأشد العبارات ما وصفته بالاعتداء الغاشم من قبل قوات الدعم السريع، واتهمتهم بنهب أسواق المدينة وتهجير المدنيين.
وناشدت حكومة الولاية كافة المستنفرين والمقاومة الشعبية للاستعداد للمعركة الفاصلة لطرد “المليشيات المتمردة” من المناطق التي توجد بها داخل حدود الولاية.
لم ترد حتى الآن أي معلومات مؤكدة عن الخسائر البشرية الناجمة عن هذه الاشتباكات.
يُعاني النازحون من ظروف إنسانية صعبة، حيث يفتقرون إلى المأوى والغذاء والدواء.
وناشدت المنظمات الدولية والإقليمية جميع الأطراف بوقف فوري لإطلاق النار والعمل على حل الأزمة سلميًا.
تُثير هذه التطورات الأخيرة قلقًا بالغًا بشأن مستقبل الأوضاع في غرب كردفان، خاصة مع استمرار الاشتباكات وتفاقم الأزمة الإنسانية.