مقتل رجل واعتقال شرطيين ومدني في ولاية واراب

 أكدت السلطات المحلية في مقاطعة “قوقريال الغربية” بولاية واراب مقتل رجل يوم الثلاثاء الماضي، إثر إطلاق نار من قِبل شرطي، وذلك أثناء محاولة المتهم الفرار في حوالي الساعة الرابعة عصرًا بالتوقيت المحلي في منطقة “ييط ليت” التابعة لبلدة “كواج الجنوبية”.

وقال “قولي أديم”، الزعيم القبلي لبلدة “كواج الجنوبية”، في تصريح لراديو تمازج” الأربعاء أن المتوفى تم التعرف عليه باسم “كواج أكول”. وأكد أديم أن الضابط المسؤول عن الشرطة، وشرطياً آخر أطلق النار على المتوفى، بالإضافة إلى مدني، قد تم اعتقالهم ويخضعون حالياً للاحتجاز في مركز شرطة “كواجوك”.

وروى الزعيم أديم تفاصيل الحادث قائلاً: “ما حدث يوم الثلاثاء في ييط ليت هو أن المتوفى كواج كان قد تشاجر مع رجل آخر قبل فترة، وقام الرجل بفتح قضية لدى الشرطة زاعماً أنه أصيب بكسور في الأضلاع.

وبناءً على ذلك، أمر الضابط المسؤول ثلاثة من رجال الشرطة بمصادرة عنزة لتعويض المدعي”. وأضاف: “كان المدعي برفقة الشرطة عند وصولهم إلى المنزل، وعندها حاول المتهم الفرار، فطارده المدعي حاملاً رمحاً”.

وتابع أديم موضحاً: “عندما حوصر المتهم (المتوفى) بسياج مزرعة، استسلم للشرطة، لكن المدعي طلب من الشرطي المسلح إطلاق النار عليه في حال حاول الفرار، واتُهم الشرطي بأنه كان مخموراً، فقام بتلقيم بندقيته وأطلق عليه النار مما أدى إلى مقتله على الفور”.

وأكد الزعيم أديم أنه تمكن من تهدئة التوتر في المنطقة، وتم نقل الضابطين والمدني على الفور إلى “كواجوك” لإجراء تحقيقات الشرطة اللازمة.

من جانبه، صرح “بيتر ماضيل”، عمدة بلدة “كواجوك”، بأن القانون سيأخذ مجراه، متهماً الشرطة بعدم تنفيذ الأوامر بشكل صحيح. وحث “ماضيل” العائلة المفجوعة على التزام الهدوء، مؤكداً أن الحكومة تبذل قصارى جهدها في هذه القضية.

وأضاف “ماضيل”: “لدينا تقاليد هنا بأن على المرء أن يطالب بحقه من خلال الإجراءات القانونية، لكن الضابط نيوك، الذي أطلق النار على المتوفى كواك أكول، أخذ أكثر من عنزة من المتهم، وهو ما كان مخالفاً للأمر الصادر من الضابط المسؤول عنه، ولم يقم بإبلاغ الشرطة بذلك أيضاً. وعندما قال المتهم إنه لا ينبغي أخذ الماعز إلى الشرطة، أطلق عليه النار وقتله”.

وكشف “ماضيل” أن هذا الشرطي كان مكلفاً بمهمة في “أبيي” لكنه هرب وانضم إلى شرطة البلدة دون تكليف رسمي. وطالب “ماضيل” عائلة المتوفى كواك بالصبر، مشيراً إلى أن قانونهم ينص بوضوح على أن كل من يقتل شخصاً يجب أن يُحكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص.

وقد شهدت ولاية واراب العديد من أحكام الإعدام رمياً بالرصاص منذ انفصال الولاية إلى 32 ولاية، خاصة بعد اشتباكات مجتمعي “قوقريال” و”أفوك”، واستمرت هذه الأحكام خلال فترات حكام سابقين مثل الجنرال “أليو أيينج”، والعميد “مانهيم بول مليك”، والعقيد “كول موور موور”، والجنرال “ماريال أبوار”، والجنرال “ماقوك ماقوك”.