دعت المملكة المتحدة يوم الأربعاء إلى إطلاق سراح النائب الأول لرئيس جنوب السودان، رياك مشار، ومعتقلين آخرين، محذرة من أن التوترات المستمرة تهدد بإعادة إشعال الصراع في الدولة الهشة.
يخضع مشار، الذي دفعت منافسته الطويلة الأمد مع الرئيس سلفا كير البلاد إلى حافة الحرب الأهلية مرات عديدة، للإقامة الجبرية منذ 26 مارس. ولا يزال اتفاق السلام لعام 2018 بين الزعيمين هشا، مع بطء تنفيذه وانتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار.
في مؤتمر صحفي عقده في جوبا، قال ديفيد آشلي، السفير البريطاني لدى جنوب السودان، إن بلاده تدعم بقوة الجهود المشتركة التي يبذلها المجتمع الدولي، بقيادة الإيقاد والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، لجلب القادة إلى طاولة المفاوضات.
وقال السفير آشلي “نحث على العودة إلى الحوار وخفض التصعيد، ويشمل ذلك وقفا فوريا لإطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين المحتجزين لدى جهاز الأمن الوطني، بمن فيهم النائب الأول للرئيس”.
وقال الدبلوماسي إن التحديات اليومية التي يواجهها الناس في جنوب السودان كبيرة، وأن الحرب في السودان وتغير المناخ، والعنف المستمر للأسف، تزيد المشكلة.
وأضاف “يجب أن يكون السلام أساسا للتنمية، ولا يستطيع جنوب السودان ولا المنطقة ولا العالم تحمل صراعاً آخر هنا، ونأسف على سلسلة الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار التي شهدناها منذ فبراير، بما في ذلك القصف الأخير لمستشفى أطباء بلا حدود في فانقاك القديمة في 3 مايو”.
تعد المملكة المتحدة مانحا رئيسيا في جنوب السودان، حيث تقدم الدعم الإنساني والتنموي.