أعربت سلطات مستشفى رمبيك الحكومي في ولاية البحيرات، عن قلقها البالغ إزاء الارتفاع الملحوظ في حالات لدغات الأفاعي، حيث تم تسجيل أكثر من ٢٠ حالة منذ بداية موسم الأمطار في شهري يونيو ويوليو.
وقال الدكتور تيران ماديت تيران، المدير الطبي لمستشفى رمبيك، إن المستشفى بدأ يستقبل عددًا كبيرًا من المصابين بلدغات الأفاعي مع بداية موسم الزراعة.
وأوضح قائلاً “كما ذكرت، نحن الآن في موسم الأمطار، والجميع مشغولون بالزراعة في المزارع، وهناك تحدث أغلب حالات لدغات الأفاعي. لكن لحسن الحظ، لدينا مضادات السموم في المستشفى لعلاج أي مريض تعرض للدغة.”
وأشار الدكتور تيران إلى أن المصابين عادةً يمكثون في المستشفى لمدة ثلاثة أيام لتلقي العلاج قبل أن يتم إخراجهم بعد تحسن حالتهم.
لكنّه أوضح أن بعض الحالات يتم أخذها إلى معالجين تقليديين في المجتمع أولاً، حيث يمكثون هناك من ٣ إلى ٤ أيام قبل أن يُعادوا إلى المستشفى، مما يؤدي إلى تأخر الاستجابة للعلاج حتى بعد تلقيهم للحقن المضادة للسم.
وأكد أن أكثر من ٢٠ حالة تم الإبلاغ عنها خلال الفترة من يونيو إلى يوليو، مع تزايدها الملحوظ بفعل نشاط الناس في الحقول خلال موسم الأمطار.
من جانبه، أكد دانيال لات كون، ناشط في المجتمع المدني بولاية البحيرات، أن منظمته تلقت تقارير عديدة حول انتشار لدغات الأفاعي في مختلف أنحاء الولاية.
وقال “نحن الآن في موسم الأمطار، والنباتات منتشرة في كل مكان، ولهذا نوجه هذا التنبيه للجميع ليكونوا أكثر حذرًا. على الناس أن ينتبهوا أينما ذهبوا، لأن الأفاعي تتجول في المناطق الزراعية والمناطق الرطبة.”
وأضاف “للأسف، فقدنا بعض الأرواح بسبب لدغات الأفاعي. وعلى إدارة المستشفى أن تضمن توفير الأدوية في الوقت المناسب لإنقاذ الأرواح.”
وأشار إلى أن هناك حالات يُنقل فيها المرضى إلى المستشفى ولكن لا يتم توفير الأدوية بشكل عاجل، مما يعقد وضع المصابين.
وشدد لات كون على أهمية التوعية خلال هذا الموسم قائلاً:
“نحن بحاجة إلى حملة توعوية مكثفة، ويجب أن ننصح المواطنين بالابتعاد عن المناطق القريبة من مصادر المياه، حيث تكثر الأفاعي.