قالت السلطات في مقاطعة موروبو بولاية الاستوائية الوسطى في جنوب السودان، إن مهندسا كينيا يدعى جيمس كاريوكي، قُتل بالرصاص، فيما فُقد مواطن كيني آخر يدعى ريتشارد مطيانقي، إثر كمين نُصب لسيارتهما صباح يوم الخميس.
كان الاثنان في طريقهما إلى أوغندا لشراء مواد بناء عندما تعرضت سيارتهما للهجوم بالقرب من بلدة بازي، على بعد ثلاثة أميال من مدينة موروبو. حيث فتح المهاجمون النار، مما أسفر عن مقتل كاريوكي، قبل أن يشعلوا النار في السيارة، ولا يزال مطيانقي مفقودا حتى الآن، بحسب السلطات.
وقال أيزك باتالي، مسؤول كنيسة الثالوث الأقدس، لراديو تمازُج، إن كاريوكي كان متعاقدا لبناء مدرسة ابتدائية وتجديد مساكن الكنيسة، مبينا أن الحادث وقع يوم الخميس.
وتابع “عندما وصلت إلى ساحة الكنيسة في الساعة الثامنة صباحا، علمت أن جيمس كاريوكي، وهو كيني يعمل في مشروع بناء مدرستنا ومسكن القس، قد غادر في وقت سابق لشراء مواد من أوغندا، وعلى بعد حوالي ثلاثة أميال من هنا، بالقرب من بازي، تعرضوا لكمين، لقد أُحرقت السيارة، وكانت بها ثقوب من الرصاص، وعُثر على المهندس ميتا بداخلها”.
وأوضح أن مطيانقي، وهو مساعد مهندس، كان مع كاريوكي، لكنه اختفى منذ ذلك الحين. وقال: “لقد عثرنا على جثة واحدة فقط على جانب الطريق، كان هناك شخصان فقط في السيارة، المهندس وزميله”.
من جانبه أكد شارليس داتا، محافظ مقاطعة موروبو، وقوع الهجوم. مشيرا إلى أن كاريوكي قُتل بالرصاص في أثناء القيادة قبل إحراق السيارة، وأضاف أن جنودا من قوات دفاع شعب جنوب السودان في المنطقة قتلوا أحد المهاجمين في تبادل لإطلاق النار.
وتابع: “وصل جنودنا، واشتبكوا مع المهاجمين، وقتلوا مسلحا واحدا، وما زلنا نجمع معلومات حول الآخرين المتورطين”.
وحث القوات المعارضة “المسلحين”، على اتباع الحوار، محذرا من أن مثل هذا العنف يضر بالمدنيين والعمليات الإنسانية. قائلا “هذا الصراع يؤذي المدنيين وعمال الإغاثة، وليس الجنود فقط، الحوار ضرورياً لحل المظالم سلميا”.


ويُعد هذا ثالث هجوم مميت على طريقي ياي- موروبو- كايا، هذا الشهر مما يرفع عدد القتلى إلى ثلاثة، من بينهم مواطنان من جنوب السودان وواحد من كينيا.
ولم يحدد المحافظ الجهة التي ينتمي إليها المهاجمون المسلحون الذين وصفهم بـ “المتمردين”. وتضمنت الاشتباكات السابقة في موروبو قوات من الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، وقوات دفاع شعب جنوب السودان.
لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.