اعلنت قيادات الحركة الشعبية في المعارضة الموالين لرياك مشار، الذي قيد “الإقامة الجبرية” إنهم يرفضون قرار تعليق عضويتهم، الصادر من قبل الرئيس المؤقت للحركة استيفن فار.
ويأتي هذا الرفض بعد أن أصدرت مجموعة من 18 عضوا بارزا في المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة في جوبا يوم “الاثنين”، بيانا يرفضون فيه شرعية فصيل القيادة المؤقتة بقيادة وزير بناء السلام استيفن فار كول، مؤكدين ولاءهم للزعيم المحتجز رياك مشار.
وردا على ذلك، أصدر استيفن فار، بيانا يوم “الثلاثاء”، يعلق فيه عضوية 33 من الأعضاء القياديين في الحركة.
وجاء في البيان: “وفقا لقرارات المجلس الوطني للتحرير، في اجتماعه الاستثنائي الذي عقد في جوبا في 9 أبريل 2025 بموجب المادة 20.1 من دستور الحركة الشعبية لتحرير السودان لعام 2008 المعدل في 2015، وبالصلاحيات المخولة لي بموجب المادة 28.1 من الدستور، أنا سعادة السفير استيفن فار كول، الرئيس المؤقت والقائد الأعلى للحركة الشعبية لتحرير السودان/ الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، أقوم بموجب هذا بتعليق عضوية الأعضاء التاليين من الحزب، وتكليفهم في حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية المعاد تنشيطها وآليات اتفاقية السلام المنشطة لجمهورية جنوب السودان لعام 2018”.
وفي تصريح حصري لراديو تمازج صباح الأربعاء، قال فال ماي دينق، وزير الموارد المائية والري ورئيس اللجنة الوطنية للإعلام والاتصالات في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، إن استفين فار، يعيش في حالة هذيان.
وأضاف “لقد رأيت البيان، وقرأته قبل بضع دقائق، وما يتبادر إلى ذهني هو أن استيفن فار، يمر بحالة هذيان، ويستبد به الخوف، إنه يهذي لأنه لا يحظى حتى باعتراف رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان/ الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة؛ وبسبب أنشطته التخريبية مع الحكومة، قررت قيادة الحركة الشعبية في المعارضة، إقصاءه وحظره من الحركة. وقال “من منحه هذا اللقب والمنصب، في حين أُقْصِي بسبب أنشطته التخريبية؟”
وتابع: “عندما قرأت الوثيقة، رأيت أيضا أنه وقع بصفته القائد الأعلى. قائد أعلى لأي قوة؟ كما نتحدث الآن، لم يعلن أي جندي من الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة ولاءه لفار”.
وأشار إلى أن قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، تخضع حاليا لقيادة الرئيس المؤقت للحركة الشعبية لتحرير السودان/ الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة أويت ناثانيال، وتتعرض للهجوم في جميع أنحاء البلاد.
وقال: “من أين يحصل فار على القوات التي تخوله منح نفسه لقب القائد الأعلى؟ لهذا السبب أقول إن فار يتصرف في حالة هذيان، والسبب في قولي إنه يستبد به الخوف هو أنه نُقِل إلى البيت الأزرق- مقر جهاز الأمن الوطني- وحُقِّق معه قبل إطلاق سراحه. لذا، فإن قراره بإعلان الولاء لحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان قيادة الرئيس سلفا كير، الذي يستخدمه الآن كأداة مدمرة لزعزعة استقرار الحركة الشعبية لتحرير السودان/ الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، نابع من الخوف”.
وأضاف “ما كتبه فار هو هراء تام، ولا أساس له من الصحة، ولا تأثير له على الحركة الشعبية في المعارضة، لأنه هو الذي أقصى”.
ووفقًا لماي، فإن ادعاء فار باستخدامه دستور الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة أو انعقاد المجلس الوطني للتحرير لتعليق عضويتهم من الحزب لا معنى له، لأنه لا يمتلك الأغلبية الحاسمة.
وقال “ما نعرفه هو أنه، فرد أُقْصِي من الحزب، وأصبح الآن خارجا عن القانون، لذلك ليس لديه أي سلطة إطلاقا لإقصاء أي منا”.
والأعضاء الذين عُلِّقَت عضويتهم ومشاركتهم في الحكومة من قبل استيفن فار، تضمن كبار مسؤولي الحركة الشعبية في المعارضة، وهم “أويت ناثانيال فيرينو، وريانق ير زور، ودينق دينق أكون، وأنجلينا تينج، وفال ماي دينق، وجول نهومنجيك دانيال، ورجينا جوزيف، وفول بابا إزبون، وقاي ميان لوك، وايزك خميس فول، وسامسون أمولي ماسيتي، وإيمانويل بريمو أوكيلو، وماتاتا فرانك، وميري ألفونس لوديرا”.
كما شملت القائمة أيضا “مارتن قاما أبوشا، وويو كون كايانق، وجوزيف ملوال دينق، ويولاندا أويل دينق، وبيتر مارسيلو، وساندرا بونا ملوال، وإليزابيث أكوي يل، ونيانقويك كول مارينق، وكونق داك وي، وميري كونق كونق جيمس، وغيرهم من الأعضاء في الحركة.