شكاوى في غرف الطوارئ بالخرطوم من ضعف الدعم المالي

وكالات

شكا عدد من المسؤولين في غرف الطوارئ في ولاية الخرطوم ، من ضعف وشح الدعم المالي الخاص بتشغيل المطابخ الجماعية التي تعمل على توفير الأطعمة للمواطنين العالقين في مناطق القتال في الخرطوم.

وشح الدعم المالي الخاص بتشغيل المطابخ الجماعية التي تعمل على توفير الأطعمة للمواطنين العالقين في مناطق القتال في الخرطوم.

ومنذ اندلاع الحرب عملت العديد من غرف الطوارئ، والتي يدار معظمها بواسطة أعضاء في لجان المقاومة، على توفير الطعام المجاني للمواطنين، مع أنشطة تطوعية أخرى كتقديم الخدمات الطبية والعلاجية.  

وقال المسؤول المالي لغرفة طوارئ شرق النيل، يوسف احمد سعيد، لـ راديو تمازج الاثنين ، إن الدعم للمطابخ تقلص بشكل كبير، مشيراً إلى الفجوة المالية الكبيرة التي تعاني منها المطابخ.

وأشار إلى أن زيادة الحوجات في شرق النيل  تسبب في نزوح عدد من الأسر من محلية بحري إلى محلية شرق` النيل، لكونها تمثل إحدى المناطق الآمنة نسبياً.

وأبان أن معظم الدعم كان يأتي من السودانيين في الخارج، مشيراً إلى أن الحرب أثرت اقتصاديا على “المغتربين” ما أثر في استمرارية دعمهم.

ولفت إلى  الغرفة، وبسبب انقطاع التيار الكهربائي، فإن جزءاً كبيراً من مواردها أصبح يخصص لتوفير الوقود والمياه التي تأثرت بانقطاع التيار الكهربائي.

وبين سعيد  أن أسعار المواد التموينية ارتفع بشكل وصفه بــ “الجنوني”، مشيراً إلى أن الاعتماد الأساسي في الوجبات أصبح على “العدس والفول”،  و أن سعر جوال العدس زنة 25 كيلو ارتفع إلى 90 ألف جنيه، بينما يتراوح سعر الفول بين 170 إلى 180 ألف جنيه.

من جهته كشف مسؤول التموين والمطابخ في غرفة طوارئ شرق النيل، مصطفي صالح زكريا، لـراديو تمازج، عن تقديم الغرفة الدعم لـ 135 ألف مستفيد، عبر 150 مطبخ جماعي في المحلية.

وأوضح أن الغلاء والندرة في السلع الاستهلاكية وانقطاع المياه تعتبر بمثابة مهددات بتوقف عدد كبير من المطابخ.

وفي ذات السياق شكت مسؤولة الإعلام في غرفة طوارئ كرري، سامية إبراهيم، في حديثها مع راديو تمازج، من تقلص دعم المطابخ بسبب انهيار سعر الجنيه مقابل الدولار.

وقالت إنه في محلية كرري بأمدرمان فهناك 150  مطبخ جماعي تقدم وجبتين في اليوم للمواطنين، وبسبب ضعف الدعم المالي، فإنها تكتفي بتقديم وجبة واحدة فقط.

وأشارت إلى أن بعض تلك المطابخ تدار عبر الدعم الذاتي ما يضطرها أحياناً لتقديم وجبة عبارة عن “بليلة” فقط، مبينة أن المطابخ الأخرى تعتمد على “الفول و الفاصوليا أو العدس وشوربة اللحم”.

ولفتت إلى أن هناك ما يقارب  250 ألف أسرة تعتمد على المطابخ .

في ذات السياق شكا عضو إعلام غرفة طوارئ جبل أولياء، عبدالقادر عبدالرحيم، عن توقف جمع التبرعات لعمل المطابخ الجماعية من قبل المتطوعين، عازياً ذلك إلى “ارتباط العمل الطوعي بالسياسي” لدى البعض.