أطلق شباب من مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور، مبادرة لرفع الوعي المجتمعي.
حيث تنشط المبادرة خلال أشهر الحرب الحالية في تعزيز وعي المواطنين بأهم القضايا والمشكلات التي تواجه المجتمع.
راديو تمازج التقى المبادرين ووقف على أهم أنشطة ومجالات عمل المبادرة، وأوضح الهادي الشيخ أحد أعضاء مكتب المبادرة، بأن فكرة المبادرة تبلورت لدى الشباب بعد ورشة نفذتها شبكة شباب دارفور للحوكمة وبناء السلام بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية حول الصدمات.
وأضاف قائلاً “شعرنا بعد ذلك بأهمية إطلاق مبادرة لمناقشة اهتمامات الشباب والتوعية بقضايا المنطقة في مجالات الصحة والتعليم والإعلام وغيرها، وقد اخترنا البدء ببعض المعاهد والتجمعات الشبابية”.
وبين أن المبادرة وجدت تفاعلا كبيرا من المجتمع، وهو الأمر الذي دفعهم للمضي قدما في رفع وعي المجتمع بقضايا أخرى منها التوعية بمخاطر المخدرات، وسرطان الثدي، وغيرها من القضايا ذات الصلة .
وفي أثناء الحرب أوضح الشيخ بأن أجندة المبادرة كانت حافلة بالأنشطة والبرامج التوعوية، منها تصميم برامج للحد من السرقات وإتلاف المنشآت العامة، وقد استعانت المبادرة ببعض المؤثرين اجتماعيا لصياغة رسائل إرشادية للمستهدفين.
وبين ايضاً أن المبادرة زارت معسكرات النزوح للتوعية بالمخاطر التي تواجه مجتمع النازحين. هذا بالإضافة إلى التوعية بمخاطر مخلفات الحرب والأجسام المتفجرة.
الشاب عبدالرحيم نور أحد الناشطين في المبادرة ، شرح الخطوات الأولى لميلاد المبادرة.
وأشار إلى أن المبادرة تعمل على خلق فرص للشباب لاكتساب المهارات وتعزيز إمكانية إشراكهم في صنع القرارات.
وأبان عبدالرحيم نور بأن أنشطة المبادرة تهدف إلى تقليل الظواهر السالبة داخل المجتمع، ومناهضة الحرب حتى الوصول إلى السلام.
الجدير بالذكر أن مبادرة رفع الوعي منخرطة خلال المرحلة الحالية في حملات لتعزيز وعي النازحين بأهمية العودة إلى مواقعهم ما قبل الحرب، لتقليل مخاطر التكدس في مراكز الإيواء التي تتزايد فيها احتمالات المخاطر الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
علاوة على ذلك تحاول المبادرة من خلال هذه الحملة المساعدة في تسهيل وصول العاملين في المنظمات الإنسانية للمتضررين بالطريقة المثلى.