دشنت منظمة التحالف من أجل الأرض في جنوب السودان، في مدينة واو بولاية غرب بحر الغزال، حملة توعية النساء حول حقوق الأراضى، بمشاركة ممثلين من المجتمعات المحلية ومسؤولين حكوميين من وزارة النوع.
وقال الفريد انقوك اولينج، المدير التنفيذي للمنظمة، في تصريح للصحفيين عقب تدشين الحملة، إن الهدف من الحملة هو تزويد النساء بالأفكار الحقيقية لتمكينهم من معرفة حقوقهم الأساسية حول ملكية الأراضي و وراثة الممتلكات في المجتمع.
وتابع: “نحن هنا اليوم لتوعية النساء حول قضية الأراضي في جنوب السودان التي أطلقتها وزارة البنية التحتية ووزارة النوع القوميين للتأكد من معرفة النساء لحقوقهن حول الأرض حتى يتمكن من المشاركة في إدارة الأراضي”.
من جانبه كشف ممثل المعونة الشعب النرويجي، رياك جيمس، أن مساهمتهم تتمثل في تقديم الدعم لمنظمة “التحالف من أجل الأرض في جنوب السودان” لتعزيز حق إدارة الأراضي في البلاد.
وأضاف: “هناك فجوات رئيسية تم تحديدها، وتم حث جميع أصحاب المصلحة، خاصة الحكومة القومية وحكومات الولايات والمقاطعات على ضمان معالجة هذه الفجوات”.
وأوضح أن الفجوات تتمثل في استبعاد النساء في حق إدارة الأراضي محلياً، ومحدودية وصول النساء إلى العدالة في القضايا المتعلقة بالأراضي، وزاد: ” هذه هي القضايا التي يجب معالجتها حتى يكون للنساء حقوق في الأرض”.
وذكر جيمس أن جميع المحتويات التي تم عرضها في الورشة تتماشى مع بنود دستور جنوب السودان المعدل لعام 2021.
وقالت آن دانيال علي، المديرة العامة لوزارة النوع والطفل والرعاية الاجتماعية بولاية غرب بحر الغزال، إن الوقت المناسب قد حان للنساء في جنوب السودان لرفع صوتهن بخصوص حقوقهن بما فيها القضايا المتعلقة بالأراضي.
وأضافت: “استغرقت هذه العملية ثلاث سنوات حتى الآن، وقد خرجنا بهذه الفجوة المتعلقة بالاولوية التي تؤثر في حق النساء في امتلاك أرض أو أنهن لا يشاركن في قضايا الأراضي.
وقالت أنهم أدركوا أن هناك العديد من الثغرات، وتم اغتنام الفرصة لمراجعة قانون جنوب السودان بعد اتفاقية السلام، قائلة: “نحن كنساء على الصعيد القومي أو على مستوى الولائي عرفنا تأثير القضية على حقوق النساء في امتلاك الأرض على مستوى الأسرة ومع أزواجهن”.
وأشارت إلى أن المرأة لا تشارك دائما في حالة إجراء مسح للأراضي في المدن، مبينة أن في بعض الأحيان إذا كان هناك أي توزيع لأماكن سكنية جديدة لا يتم مشاركة النساء.