وقعت حكومة جنوب السودان يوما “الأربعاء” والأمم المتحدة، على اتفاق إطار التعاون الإنمائي المستدام، لنقل البلاد من المساعدة الإنسانية إلى المساعدة الإنمائية.
إطار الأمم المتحدة للتعاون الإنمائي المستدام، هو إطار شامل يوضح بالتفصيل الجهود الجماعية لفرق الأمم المتحدة القطرية للمساهمة في أولويات التنمية الوطنية في جنوب السودان للفترة 2023-2025. وتم تطويره من خلال عملية تشاور مفصلة شملت الوزارات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأكاديميين ومؤسسات البحث والنساء والشباب.
في حديثه خلال حفل التوقيع في جوبا، قال نيكولاس هايسوم، رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إن إطار التعاون المستدام يوضح تفاصيل التزام وكالات الأمم المتحدة من حيث البرامج عبر أبعاد السلام والإنسانية والتنموية.
وأضاف: “إنه يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية واتفاقية السلام المنشطة، ويأتي في وقت يوجد فيه زخم جديد بعد الاتفاق على خارطة الطريق والتركيز على جهود المساعدة في بناء سلام دائم على المستويين المحلى والوطني”.
وحث رئيس البعثة الأممية، الحكومة على الاستثمار في السلام من أجل التنمية حيث تمتلك البلاد موارد طبيعية هائلة حسب حديثه.
وتابع: “يتمتع جنوب السودان بإمكانات ضخمة للتنمية والاقتصاد في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والطاقة المتجددة والسياحة والحياة البرية والتجارة والتعدين والمياه والثقافة. ومن الضروري أن تحدد الحكومة مسارا مزدوجا للسلام والرخاء أولاً، من خلال خارطة الطريق، من ثم التركيز على استراتيجية تحقق السلام والتنمية المستدامين”.
ووقع وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إيليا لومورو، ووزير المالية دير تونق نقور، على “الإطار” نيابة عن الحكومة بينما وقعت سارة بيسولو نيانتي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة نيابة عن الأمم المتحدة.
وقال الرئيس سلفاكير ميارديت، الذي شهد مراسم التوقيع إن إطار العمل سيعفيه من إلقاء اللوم عليه بسبب غياب المساءلة.
وأضاف: “ستكونون جميعا شهودا لي إذا كان هناك أي نقص بشأن ما نتفق عليه وهذا يعفيني من جميع الاتهامات لأن مجتمع المنظمات غير الحكومية يدفع كل شيء للحكومة ويقول إن مليارات الدولارات قد دفعت لجنوب السودان”.
وتابع: “الآن ستكون هناك مساءلة ولن يخرج أحد منا، وإذا حصلت على دولار واحدا سيكون بالمحاسبة، وإذا حصلت على 10 دولارات سيكون بالمحاسبة ايضا، ونحن كحكومة سنحاسب على كل ما سيتم تقديمه لنا ولكن ليس ما تم تقديمه لبعض الأفراد”.
وقالت سارة بيسولو نيانتي، إن على الحكومة والأمم المتحدة العمل بشكل تعاوني.
وقالت: “نحن بحاجة إلى العمل معا لمتابعة التنمية في أحدث جمهورية في العالم، وهذه هي رؤية اليوم من الروح التي أتينا بها وأنا ممتن جدا للحكومة لالتزامها”.