قال جمال مالك ، سفير السودان لدى جنوب السودان ، إن تأخر فتح المعابر الحدودية بين البلدين ، يرجع إلى النزاعات على الأراضي بين المجتمعات الحدودية.
واتفق الحكومتين على فتح أربع نقاط عبور حدودية بين البلدين في أكتوبر من العام الماضي .
ولم يتم تحديد الحدود بين السودان وجنوب السودان ، و نصت اتفاقية السلام الشامل في عام 2005 على تكوين آليات لترسيم الحدود لكن العملية فشلت لأن الأطراف المعنية لم تتمكن من التوصل إلى تسوية سياسية بشأن المناطق الحدودية المتنازع عليها.
وحدد اتفاق العام الماضي فتح أربعة معابر حدودية.وهي الجبلين_ رنك وميرام برام _تمساح وخرسانا_باناكواج ، كما وضعت الاتفاق جدولا زمنيا محددا للتنفيذ.
وقال السفير جمال مالك لراديو تمازج يوم الجمعة ، أن البلدين ملتزمان بفتح المعابر الحدودية ، لكن المشكلة المتبقية هي من جانب السكان المحليين الذين يعيشون في تلك المناطق.
واضاف “يبدو أن بعض الناس لا يريدون فتح هذه المعابر بسبب النزاعات على الأراضي ، لذا فإن هذا يحتاج إلى مزيد من الجهود من البلدين لإقناع هؤلاء الناس”.
وقال الدبلوماسي السوداني إن بلاده حريصة على الحفاظ على العلاقات الودية مع جنوب السودان ، مشيرًا إلى أن البلدين يشتركان في الكثير.
واضاف “بشكل عام نأمل أن تصل علاقاتنا إلى مستوى استراتيجي لكننا ندرك التحديات الداخلية التي تواجه البلدين”.
وبحسب السفير ، فإن اللجنة الحدودية المشتركة بين البلدين تعمل على إيجاد اتفاق بشأن المناطق المتنازع عليها.
وبين ان اللجنة لم تتوصل بعد إلى اتفاق ، لكنها تعمل لحل المسالة حتى يتمكن المواطنين من التحرك بحرية والانخراط في التجارة .