شكا حاكم ولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان الفريد فيوتويو كارابا، من غياب التعاون وتوتر في العلاقة بينه ونائبه، وقال إن “نائبه يتصرف كأنه الحاكم”.
منذ ثلاثة أشهر تشهد ولاية غرب الاستوائية إضرابات سياسية، حيث أعلن قانيكا نائب الحاكم من الحركة الشعبية بقيادة سلفاكير، انسحابه مع مجموعة من وزراء حزبه من حكومة الولاية.
ويتهم قانيكا الحاكم الفريد فوتويو بتعليق اجتماعات مجلس الوزراء العادية إلى أجل غير مسمى لتفادي تساؤلات بشأن مزاعم تخفيض رواتب موظفي الخدمة المدنية.
لكن الحاكم فوتويو، نفى هذه المزاعم واتهم نائبه والمدير العام لوزارة المالية بالتآمر ضده للتستر على اختلاس الأموال من خزانة الولاية.
وقال فوتويو، في تصريح للصحفيين بجوبا “الإثنين”، إن المشكلة بينه ونائبه وصل إلى مرحلة “العصيان”، فيما يتعلق بالبروتوكول في الولاية، وزاد: “المشكلة في الولاية هو أن نائبي يتصرف كأنه الحاكم، وهو يتنقل بست سيارات إضافة إلى سيارة حراسة الشخصين، وأنا الحاكم أتحرك بسيارتين فقط إضافة إلى سيارة الحراس”.
وأبأن فوتويو، أن في اجتماعات مجلس وزراء الولاية يقوم نائب الحاكم بدعوة وزراء الحكومة التابعين له وتوجيهم بصورة منفصلة، قائلاً: “الأمر أصبح كأن هناك حاكمان في الولاية”.
في أكتوبر الماضي، استدعت رئاسة الجمهورية الحاكم الفريد فوتويو، فيما أكد الحاكم استعداده للمثول أمام الرئاسة لرد على التساؤلات.
ويحكم الفريد فيوتويو، ولاية غرب الاستوائية عن مقعد الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار، النائب الأول للرئيس الجمهورية وفقا لتقاسم السلطة حسب اتفاقية تسوية النزاع المنشطة.
في أكتوبر الماضي تبادلت الحركة الشعبية لتحرير السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، الاتهامات بشأن مضايقة واحتجاز منسوبي كل طرف وغياب الحريات المدنية والسياسية.