من المتوقع أن يصل وفد رفيع المستوى من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إلى جوبا في الفترة من 10 إلى 12 أغسطس، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وسط تزايد المخاوف من انهيار اتفاق السلام الهش الذي وُقّع عام 2018.
وتهدف الزيارة إلى تقييم الوضع على الأرض ودفع الحكومة الانتقالية في جنوب السودان للالتزام ببنود الاتفاق بشكل تام.
وتأتي هذه الزيارة بعد أن أعرب أعضاء مجلس السلم والأمن عن قلقهم البالغ إزاء الأوضاع المتدهورة في جنوب السودان، محذرين من احتمال العودة إلى حرب شاملة. ويسعى الوفد إلى تقييم الوضع السياسي والأمني، وحث الحكومة على الالتزام بوقف الأعمال العدائية، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، ومحاولة إعادة إحياء مفاوضات السلام المتوقفة.
من جانبه، حذر الناشط المدني إدموند ياكاني، من أن اتفاق السلام أصبح “إطارا لتبرير العنف المسلح”، داعيا الاتحاد الأفريقي إلى التدخل على نحو حاسم لمنع البلاد من الانزلاق إلى الفوضى.
ويأتي هذا الضغط الدبلوماسي في أعقاب بيان مشترك أصدرته سفارات غربية طالبت فيه بالإفراج عن المعتقلين، بمن فيهم النائب الأول للرئيس رياك مشار، المحتجز منذ مارس الماضي.