في خطوة مهمة نحو المصالحة، توصلت الفصائل المتنافسة من مجتمع “نيانق” في مقاطعة رومبيك الوسطى، وهي “دور” و”أوان” و”يوم”، إلى اتفاق لإنهاء خلافاتهم ودمج معسكرات الماشية.
جاء هذا الاتفاق التاريخي خلال حوار سلام مجتمعي نظمته مجموعة “قناة السلام” المحلي للتوعية في رومبيك، وبدعم من الحكومة البريطانية عبر صندوق فرص بناء السلام.
وأكد رون ملوال، زعيم شباب “قيلوونق”، أن الأقسام الثلاثة اتفقت ووقّعت على 23 قرارا تهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراعات، وأن القرارات شملت نبذ القبلية بالتوقف عن الانقسام على أساس الهوية القبلية والتوحد كمجتمع “نيانق” واحد، بجانب دمج معسكرات الماشية بتوحيد جميع المعسكرات في معسكر واحد، مع التأكيد على أن من يحاول إثارة العنف سيُحاسب.
وقال إن اُتُّفِق على حظر الكحول والشيشة، مع تحديد الكحول وتدخين الشيشة كأسباب رئيسية للعنف، والاتفاق على حظرها في معسكرات الماشية، إضافة إلى استخدام العصي التقليدية، والمطالبة باستبدال الأسلحة النارية بالعصي التقليدية، وتطبيق قانون صارم ضد استخدام الأسلحة النارية في النزاعات.
وأوضح دوت ماناك، محافظ مقاطعة رومبيك الوسطى لراديو تمازج، أن الحوار كان ناجحا للغاية، مشيرا إلى تشكيل لجنة شبابية لمراقبة أي انتهاكات أو نشاط إجرامي. وستُقدم اللجنة تقاريرها إلى الإدارة والشيوخ والسلطات المحلية، وسيتم مساءلة أي شخص لا يتعاون معها.
من جانبها، أكدت ميري آرون قول، منسقة “قناة السلام” في رومبيك، أن الحوار شهد حضور ممثلين عن جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الشيوخ والشباب والنساء والمثقفون.
وأشارت نيانهوك ملو مريال، وزيرة بناء السلام في ولاية البحيرات، إلى أن الاتفاق شمل أيضا دفع تعويضات دم لجميع ضحايا الصراعات السابقة. وحثت أفراد المجتمع على التسامح والمصالحة، مؤكدة أن “الوحدة هي قوة مجتمع “نيانق” والسبيل لتحقيق التنمية.