كشف مصدر رفيع لراديو تمازج اليوم “الاثنين”، أن المجتمع المدني في جنوب السودان، قدما مقترحا لوفد مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي، تضمن سحب القوات الأوغندية من البلاد في اجتماع مغلق بالعاصمة جوبا.
يُذكر أن القوات الأوغندية كانت قد انتشرت بناءً على طلب الرئيس سلفا كير في أنحاء جنوب السودان، وما زال موقف حكومة جنوب السودان من سحب هذه القوات غير واضح حتى الآن.
وقال إدموند ياكاني، أحد ممثلي المجتمع المدني الذين حضروا الاجتماع المغلق لراديو تمازج، إن أبرز نتائج الاجتماع تضمنت دعوات لتهدئة فورية للعنف بين قوات سلفاكير وقوات المعارضة التابعة لرياك مشار، بالإضافة إلى انسحاب القوات الأوغندية.
وأضاف أن المجتمع المدني دعا أيضا إلى تعيين سريع لرئيس دولة أفريقي سابق كممثل رفيع المستوى للاتحاد الأفريقي لدى جنوب السودان، للمساعدة على التوسط في النزاعات العالقة بموجب اتفاقية السلام لعام 2018.
وأشار إلى أن المقترح تضمن حواراً سياسياً شاملاً حول شروط الانتخابات، والإفراج غير المشروط عن المعتقلين السياسيين، بمن فيهم النائب الأول للرئيس، وعملية مراجعة دستورية منفصلة عن الانتخابات.
واقترح ياكاني أن تستمر عملية صياغة الدستور حتى بعد الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر 2026، ودعا إلى عقد مؤتمر وطني بحلول أكتوبر 2025. كما شدد على ضرورة أن يدعم الاتحاد الأفريقي جنوب السودان في تشكيل لجنة للحقيقة والشفاء والمصالحة قبل الانتخابات.
وتجدر الإشارة إلى أن أوغندا تُعد حليفا رئيسيا لجوبا، حيث أرسلت قواتها في عام 2013 لدعم كير خلال الحرب الأهلية التي أودت بحياة حوالي 400 ألف شخص قبل التوصل إلى اتفاق سلام هش في عام 2018.