أعلنت السلطات المحلية في مقاطعة مندري الشرقية بولاية غرب الاستوائية، وفاة ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم طفلان نتيجة تدهور الخدمات الصحية ونقص الإمدادات الطبية في أعقاب الاشتباكات الأخيرة بالمنطقة.
وقال مدير الصحة في المقاطعة لادو سايمون في تصريح لراديو تمازج إن أكثر من خمسة مراكز صحية تعرضت للنهب منذ اندلاع القتال في سبتمبر الماضي ما أجبر آلاف السكان على النزوح إلى الأدغال حيث يفتقرون إلى الرعاية الصحية والأدوية الأساسية.
وأوضح سايمون أن معظم الحالات الصحية التي تُسَجَّل حاليا هي الملاريا والإسهال والالتهاب الرئوي محذرا من تفاقم الأوضاع مع حلول موسم الأمطار، ودعا المنظمات الإنسانية والحكومة إلى التدخل العاجل لتقديم الدعم الصحي الطارئ.
من جانبه أكد جيبسون مانورو المسؤول عن مركز كديبا للرعاية الصحية الأولية أن المركز يفتقر تماما إلى الأدوية منذ أسابيع بعد تعرضه للتخريب في أثناء الاشتباكات بين قوات دفاع شعب جنوب السودان الحكومية وقوات الجيش الشعبي في المعارضة.
وقال إن العاملين الصحيين عاجزون عن معالجة المرضى، وإن الحالات جميعها تحال حاليا إلى مستشفى لوي مشيرا إلى وفاة طفلين يبلغان من العمر عامين بسبب فقر الدم الحاد.
وفي ذات السياق أقرت روز أوبيدي المديرة العامة بوزارة الصحة في ولاية غرب الاستوائية بسوء الوضع الصحي في المنطقة مؤكدة أن حكومة الولاية وشركاءها في المجال الإنساني يعملون على إرسال فرق طبية متنقلة لتقديم الخدمات العلاجية إلى جانب شحنات من الأدوية الأساسية تشمل أدوية الملاريا.
وأضافت أن منظمات إنسانية من بينها أطباء بلا حدود ومنظمة SPEDP تخطط للوصول إلى المجتمعات المتضررة مع تحسن الأوضاع الأمنية تدريجيا.



