وسط إشادة “الفاو”: وزير الزراعة القومي يتفقد مزارع أويل

يترأس حسين عبد الباقي أكول، وزير الزراعة والأمن الغذائي في جنوب السودان، وفداً رفيع المستوى إلى أويل اليوم الأربعاء لتقييم المشاريع الزراعية التي تقودها الحكومة بهدف تعزيز الأمن الغذائي.

تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي أشادت فيه منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالتقدم الأخير لجنوب السودان في إنتاج الحبوب، مع تسليط الضوء على التحديات الحرجة المتعلقة بالتوزيع والبنية التحتية.

وتعثرت الإمكانيات الزراعية الهائلة لجنوب السودان، على الرغم من وجود مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة، بسبب نقص البنية التحتية، وعدم الاستقرار ما بعد الصراع، وتكرار الفيضانات. وقد جعل البلاد تعتمد إلى حد بعيد على الأغذية المستوردة والمساعدات.

وفي حديثه للصحفيين يوم الثلاثاء، قال أكول إن الوفد سيضم وزراء الثروة الحيوانية والسمكية، والبيئة والغابات، وحماية الحياة البرية، بالإضافة إلى رئيس لجنة الزراعة البرلمانية.

ومن المقرر أن يتفقد المسؤولون مشروع أويل لزراعة الأرز ومشاريع أخرى. ويشمل جدول الأعمال إحاطة من حاكم الولاية وتقييمات للبنية التحتية الزراعية، وبناء الطرق الفرعية، ومرافق المياه، ومركز الخدمات الميكانيكية الزراعية المُنشأ حديثاً.

وتابع: “وضعت الحكومة حاصدة تجريبية ومعدات ميكانيكية أخرى أقرب إلى المجتمع الزراعي لزيادة الإنتاج الزراعي”.

من جهة أخرى، أشار ميشاك ملو، ممثل منظمة الفاو في البلاد، إلى تحقيق تقدم كبير، لافتاً إلى أن جنوب السودان أنتج مليون طن متري من الحبوب العام الماضي. وتحتاج البلاد إلى 1.4 مليون طن متري لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وقال: “هناك تقدم مؤكد، ولأول مرة العام الماضي، تمكنت البلاد من الوصول إلى مليون طن متري من الحبوب”.

ومع ذلك، حدد سوء البنية التحتية للطرق باعتباره العقبة الرئيسية أمام توزيع الغذاء. وأشار إلى أن الفوائض في ولايات مثل غرب الاستوائية، التي تنتج 130% من احتياجاتها، لا يمكن نقلها إلى المناطق التي تعاني العجز، مما يؤدي إلى تلفها.

كما أشار إلى أن جنوب السودان بدأ تصدير الأسماك إلى دول مجاورة مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن حالياً في شكل مجفف فقط، مما يقلل من قيمتها. وشجع البلاد على توسيع تجارة المنتجات غير النفطية الأخرى، مثل العسل والسمسم، لزيادة الإيرادات.