غرب الاستوائية: لجنة تحقيق للنظر في الأخطار الصحية والأمنية الناجمة عن مسلخ يامبيو

شكل مايكل إسماعيل، محافظ مقاطعة يامبيو بولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان، لجنة للتحقيق في المسلخ الرئيسي بالمدينة بعد أن كشفت عملية تفتيش عن ظروف “غير آمنة وغير صحية” وأثارت مخاوف صحية، بما في ذلك أنشطة إجرامية مزعومة.

تضم اللجنة، التي شُكلت يوم الثلاثاء، مسؤولين من وزارة الموارد الحيوانية بالولاية، ومديرية البيئة بوزارة الزراعة، وإدارة الطب البيطري، والشرطة. وكُلِّفَت بتقديم تقرير إلى مجلس المقاطعة والسلطات الأمنية لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

وأعرب المحافظ عن قلقه بعد زيارته للمرفق الذي يقع في منطقة بايبورو السكنية على بعد حوالي كيلومترين من سوق يامبيو الرئيسي.

وقال: “المكان قذر وغير آمن لمعالجة اللحوم، وإذا استمر هذا، فقد يعاني الناس من أمراض مثل التهاب الكبد أو حتى السرطان”. وأشار إلى أن المنطقة أصبحت مخبأ للمجرمين وساحة لتعاطي المخدرات، ورُبِطَت بحوادث اغتصاب مزعومة.

ردد المسؤولون الذين انضموا إلى التفتيش مخاوف المحافظ بشأن الصحة العامة. وقال سايمون زيقيزو، وزير الثروة الحيوانية والسمكية والسياحة بالولاية، إن الظروف تشكل مخاطر صحية ودعا إلى نقل المسلخ.

وأضاف: “المرفق الحالي لا يفي بمعايير النظافة، ويتم ذبح الحيوانات على أرض عارية، والبيئة غير آمنة للناس والحيوانات على حد سواء”.

وقال ماريانو منقو، مدير البيئة بوزارة الزراعة، أن المسلخ يفتقر إلى البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك أحواض الذبح وأنظمة الصرف.

وأكد جوزيف جمعة ساسا، مفتش شرطة مقاطعة يامبيو، أن المنطقة هي بؤرة لمتعاطي المخدرات والأنشطة الإجرامية، مشيراً إلى أن الشرطة ستنفذ أوامر الحكومة لحماية السكان.

وأفاد قادة المجتمع بالقرب من المرفق أيضاً بوجود مشكلات. وقال جوناثان شوشو، مدير مدرسة “يونق أنجل”، إن الروائح الكريهة والتلوث قد أثّرا على التلاميذ والسكان المجاورين. قائلا: “تنتشر الرائحة في جميع أنحاء المنطقة، وتجعل الحياة لا تُطاق للطلاب والعائلات.”

وحث جوزيف ناداني، ممثل شبكة منظمات المجتمع المدني في غرب الاستوائية، السلطات على ضمان استيفاء جميع مناطق معالجة اللحوم في يامبيو للمعايير المناسبة.

لم تنجح محاولات الوصول إلى الجزارين العاملين في الموقع للحصول على تعليق.