وزارة التعليم العالي بجنوب السودان تنفي مزاعم المحسوبية القبلية في منح الهند الدراسية

Hogher Education Ministry officials adressing the press in Juba on Monday. (Photo: Radio Tamazuj)

نفت وزارة التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا في جنوب السودان بشدة “الاثنين”، مزاعم حول وجود محسوبية قبلية في اختيار الطلاب للمنح الدراسية الحكومية الهندية الأخيرة. وأكدت الوزارة أن معايير الاختيار استندت بشكل حازم إلى الأداء والجدارة الأكاديمية.

جاء هذا النفي ردا على انتشار واسع لمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، عبر فيها بعض المستخدمين عن استيائهم من قائمة تضم ثلاثين طالبا تم اختيارهم للمنح الدراسية، حيث بدوا وكأنهم ينتمون إلى مجموعة عرقية واحدة. وقد أثارت هذه القائمة، التي أصدرتها الوزارة مؤخرا ضمن برنامج المنح الدراسية للمجلس الهندي للعلاقات الثقافية، جدلاً حادا حول شفافية معايير الاختيار.

في مؤتمر صحفي عُقد في جوبا، أوضح البروفيسور جوب أكوي، المدير العام للقبول ورئيس لجنة المنح الدراسية بوزارة التعليم العالي، أن عملية اختيار المرشحين كانت مبنية على أعلى الدرجات الأكاديمية التي حصل عليها المتقدمون في شهاداتهم.

وقال البروفيسور أكوي: “إذا كان هذا الاختيار يفتقر إلى الجدارة، فماذا يجب أن تخبرنا به وسائل الإعلام عمن استبعدناه وكان يمتلك درجات عالية جدا؟ هذا هو التعليم العالي، والعالم المتقدم يبني تعليمه على الجدارة والأداء المتميز”.

وأضاف: “إذا لم يكن جنوب السودان راضيا عن الجدارة، فنحن هنا لنواجه التحدي، إذا كان هناك أي شخص حصل على درجات عالية جدا واستبعدناه، فنحن مستعدون لتحمل المسؤولية”.

وأوضح أن عملية التقديم للمنح الدراسية تمت بالكامل عبر الإنترنت. وأشار إلى أن المجلس الهندي للعلاقات الثقافية طلب من حكومة جنوب السودان اختيار المرشحين، ثم أحالت وزارة التعليم العالي الأمر إلى لجنة المنح الدراسية لتولي عملية الاختيار.

وكشف أن 457 طلب قبولاً من الجامعات الهندية قُدمت لمتقدمين من جنوب السودان، بينما بلغ عدد المنح الدراسية المتاحة 30 مقعدا شاغرا فقط. وقال إن المنح قُدمت لفئات متعددة، بما في ذلك طلاب البكالوريوس والدراسات العليا، دون تحديد واضح مسبق لعدد المقاعد لكل فئة.

وتابع: “قررت اللجنة تخصيص 5 مقاعد لبرامج الدراسات العليا والماجستير، و25 مقعدا لطلاب البكالوريوس في المسارين العلمي والأدبي”.

وقال إن اللجنة راجعت شهادات المتقدمين جميعهم لتحديد أفضلهم أداءً، خاصة في مجالات العلوم والآداب، وتم الاختيار بناءً على أفضل خمسة طلاب أداءً في الآداب، في حين اُخْتِير الحاصلون على درجة الشرف الأولى لبرامج الدكتوراه والماجستير.

وذكر أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي زعموا وجود ترشيح تفضيلي قائم على النزعة القبلية، وعدم وجود تمثيل إقليمي، وانعدام التوازن بين الجنسين.

من جانبه أكد الدكتور أتيم كوير جوك، المدير العام للتخطيط والميزانية، أن عملية اختيار المرشحين للمنحة الدراسية استندت إلى الجدارة فقط، وليس إلى التمثيل الإقليمي أو النوع الاجتماعي.

وتابع: “تُحدد القواعد واللوائح في التعليم العالي بجلاء الإجراءات التنافسية التي يجب أن نتبعها عند اختيار الطلاب لجامعاتنا أو منحنا الدراسية. هذه القواعد موجودة هنا في الوزارة، وقد وضعها مجلس التعليم العالي”.