دشنت حكومة ولاية أعالي النيل في جنوب السودان، الموسم الزراعي في مناطق الزراعة الآلية المطرية بمقاطعة الرنك، يأتي هذا التدشين وسط تحديات كبيرة تواجه الموسم الحالي، أبرزها نقص الأمطار وعدم توفر التمويل الكافي للمزارعين.
وشارك في عملية التدشين حاكم الولاية الجنرال جيمس كونق شول، وعدد من المهتمين بالقطاع الزراعي.
وطالب الحاكم الحكومة في جوبا، بزيادة الميزانية المخصصة للقطاع الزراعي ودعم المدخلات الزراعية لزيادة الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين.
أشار إلى أن حكومة الولاية وضعت خطة أمنية لتأمين الموسم الزراعي والحد من مخاوف المزارعين، خاصة على الشريط الحدودي مع الولايات السودانية المجاورة التي تشهد مواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
من جانبه، صرح محافظ مقاطعة الرنك، ديينق دينق لويث، أن إدارته أكملت الجاهزية لبدء الموسم الزراعي، مشيرا إلى أن إدارة المقاطعة أعفت الرسوم عن المدخلات الزراعية بهدف تشجيع المزارعين على التوسع في المساحات الزراعية.
من جانبه قال سانتينو دينق ديو، مدير البنك الزراعي فرع الرنك، إن البنك وضع خطة لزيادة التمويل الزراعي للمزارعين هذا العام من 159 مزارعا في العام الماضي إلى 350 مزارعا هذا العام، مع التركيز على صغار المزارعين كونهم الفئة الأكثر إنتاجا وصدقا في السداد.
من ناحيته، شدد نيوك دينق أييك، رئيس اتحاد المزارعين بمقاطعة الرنك، على أهمية دخول وزارة المالية الاتحادية في شراكة مع المزارعين لشراء المخزون الاستراتيجي من الحبوب لمساعدتهم على الحصول على تمويل مبكر.
ويعاني القطاع الزراعي المطري بمقاطعة الرنك من تحديات عديدة، أبرزها عدم وضوح رؤية الدولة تجاه القطاع الزراعي. فيما تمتلك المقاطعات شمال ولاية أعالي النيل نحو مليوني فدان صالحة للزراعة.