تم إغلاق ما لا يقل عن عشرة مراكز صحية في مقاطعة ربكونا بولاية الوحدة في جنوب السودان، منذ بداية شهر يوليو الجاري بسبب نقص الإمدادات الدوائية، وذلك بعد أن أوقفت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تمويل المنظمات الصحية الدولية والمحلية.
وقد حذر العاملون في المجال الإنساني من أن الفجوة التي خلفها تخفيض التمويل الأمريكي لبرامج المساعدات لا يمكن سدها. وكانت الولايات المتحدة قد أغلقت ذراعها للمساعدة الخارجية في بداية يوليو، والتي كانت تُعرف سابقا بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ووضعتها تحت إشراف وزارة الخارجية، في خطوة وصفها وزير الخارجية ماركو روبيو بأنها تمثل نهاية “حقبة من عدم الكفاءة التي ترعاها الحكومة”.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ الأمريكي قريبا على تشريع اقترحته إدارة ترامب لتوفير أكثر من 8 مليارات دولار من التمويل المخصص للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الفترة المتبقية من السنة المالية.
وأكد دور قاي فاتاي، مدير الصحة بمقاطعة ربكونا، إغلاق المراكز العشرة للرعاية الصحية الأولية هذا الشهر بسبب تخفيضات التمويل. قائلاً: “تم إغلاق جميع المراكز الصحية العشرة بعد أن أخبرنا الشركاء الداعمون، بأن المرافق لن تعمل بسبب نقص الأموال، وهي مشكلة عالمية”.
وأضاف “كانت هناك بالفعل زيادة حادة في حالات الملاريا المسجلة في المراكز الصحية التي تم إغلاقها”.
وتشمل مراكز الرعاية الصحية الأولية المتأثرة كلاً من: نيالديو، فانهينج، نورلامويل، باركور بودانق، واط جاك، نقوب، يورنيال، طاربور، يوانق نيانق، بجانب حدة رعاية صحية أولية واحدة في مخيم ربكونا للنازحين.
وفي غضون ذلك، قال ديفيد وال، أحد سكان منطقة نيالديو، إن إغلاق المركز الصحي المحلي ينذر بأزمة كبيرة على السكان المحليين. وقال: “مرفقنا الصحي هو أحد المرافق المتأثرة، وهذا خبر سيئ؛ لأنه من الصعب على مرضانا الوصول إلى بلدة ربكونا، حيث يقع أقرب مرفق”.
وقال إنه سيتعين على المرضى السير من نيالديو إلى ربكونا لمدة سبع ساعات، وأن معظم المناطق مغمورة بالمياه، وهم بحاجة ماسة إلى أن يعمل مركزنا الصحي لإنقاذ الناس.