سجن يامبيو المركزي: منشأة “استعمارية” لا تصلح للسجناء

دعا مسؤولون كبار في إدارة السجون إلى تجديد عاجل لسجن يامبيو المركزي في ولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان، مشيرين إلى أن هذه المنشأة التي تعود إلى الأربعينيات أصبحت “غير صالحة للسجناء” بسبب تدهور بنيتها التحتية وسوء ظروف المعيشة.

جاءت هذه الدعوة خلال زيارة تفتيشية روتينية قام بها وفد من إدارة السجون الوطنية برئاسة العقيد توماس تونق أقوط من جوبا.

وسلط أجاك قوريج أنيانق، مدير إدارة السجون في ولاية غرب الاستوائية، الضوء على مجموعة من التحديات، بما في ذلك المباني المتداعية، الاكتظاظ، ونقص الغذاء، وأدوات الزراعة.

وصرح أنيانق للوفد بأن “المباني قديمة جدا، وقد ظهرت عليها شقوق، والعديد من الزنازين لم تعد صالحة للسكن. كما يعاني السجناء من الجوع بسبب عدم دفع رواتب مقدمي الطعام في الوقت المحدد”.

وأضاف أن توفير المعدات الزراعية، مثل الجرارات، يمكن أن يساعد السجناء على زراعة طعامهم بأنفسهم، مما يقلل من اعتمادهم على الموردين الخارجيين.

من جانبه، أكد العقيد توماس هذه المخاوف، مطالبا بدعم فوري. وقال: “نحن هنا لتقييم أوضاع السجن، وخاصة نقص الغذاء، والخدمات الصحية، والاكتظاظ، والبنية التحتية”.

وأضاف: “نناشد وزارة الزراعة على توفير الجرارات والأدوات الزراعية ليتمكن السجناء من الاعتماد على أنفسهم”.

وأقر دانيال باداقبو ريمباسا، حاكم ولاية غرب الاستوائية بالإنابة، بسوء حالة السجن، مشيرا إلى أن مكتبه قد سلم مؤخرا مراتب وطعاما، لكنه أكد الحاجة إلى مزيد من الدعم.

وصرح ريمباسا بأن “البنية التحتية قديمة جدا، ولا يوجد إمدادات غذائية منتظمة، والموارد الطبية محدودة”. وأضاف: “نخطط لتجديد شامل ودعم الزراعة كحل مستدام”.

كما أعلن عن خطط لإنشاء مركز تعاوني زراعي لتقليل الاعتماد على المساعدات الحكومية.

وفي سياق متصل، أعربت أوديتا ميواي، ممثلة المجتمع المدني، عن مخاوف إضافية بشأن نقص الإضاءة والتهوية والمياه النظيفة والرعاية الطبية.

وقالت “يستحق السجناء حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الطعام والإضاءة ودعم الموظفين”.

ورغم أن قوانين جنوب السودان تحدد معايير لظروف السجون، إلا أن هذه المعايير غالبا ما لا تلبي، حيث لا يزال الاكتظاظ والظروف غير الصحية ونقص الغذاء والرعاية الصحية من المشكلات السائدة.