وزارة البيئة تتهم مسؤولين حكوميين بارزين بتفاقم التدهور البيئي

Joseph Africano Bartel, the Undersecretary in the Ministry of Environment. (Photo: Radio Tamazuj)

اتهمت وزارة البيئة والغابات في جنوب السودان مسؤولين حكوميين كبارًا ورجال أعمال باستيراد الأكياس البلاستيكية والتربح منها، مما يؤدي إلى تدهور البيئة.

وفي مقابلة مع راديو “تمازُج”، رفض وكيل وزارة البيئة، جوزيف أفريكانو بارتيل، الكشف عن أسماء المسؤولين المتورطين، لكنه حذر من أنه سيتم فضحهم قريبًا إذا لم يتوقفوا عن هذه الممارسات. وقال: “أنا أتصرف بدبلوماسية شديدة الآن، ولكن قريبًا لن نهتم بمن أنت، لأنني أعرف أن بعض الأشخاص الذين يستوردون البلاستيك يشغلون مناصب كبيرة في الحكومة، وسنحدد هوياتهم، وسيتم القبض عليهم، وفقدان مناصبهم”.

وكانت الوزارة قد حظرت الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في عام 2018، مشيرة إلى مخاطرها البيئية والصحية الكبيرة. وأكد بارتيل أن الحظر لا يزال ساريًا، لكن الأكياس البلاستيكية تستمر في الدخول إلى جنوب السودان عبر الحدود التي يسهل اختراقها، خاصة من أوغندا، حيث لا يزال إنتاجها مسموحًا به. ودعا إلى حل إقليمي، مطالبًا أوغندا بتحمل مسؤوليتها ومنع تصدير هذه المواد إلى جنوب السودان.

وأوضح وكيل الوزارة أن الأكياس البلاستيكية قد تستغرق ما بين 200 إلى 300 عام لتتحلل، كما أنها تمنع تسرب المياه إلى التربة، وتقتل الحيوانات عند تناولها، وتطلق سمومًا مسببة للسرطان عند حرقها. وأشار إلى دراسة وطنية تفيد بأن حوالي 73% من النفايات الصلبة في جنوب السودان هي من البلاستيك. وفي يوم البيئة العالمي، حثت وزيرة البيئة جوزفين نافون كوسموس المواطنين على تقليل استخدام البلاستيك واعتماد بدائل مستدامة.

في سياق متصل، عزت وزارة البيئة التقارير الأخيرة عن تلوث مياه الأمطار في جوبا وتحولها إلى اللون “الأسود” إلى ارتفاع مستويات تلوث الهواء، وحذرت المواطنين من استخدامها للشرب.

وأوضح وكيل الوزارة أن الظاهرة ناتجة عن خليط من الدخان والغبار والسخام مع سحب المطر. وذكر أن حرق الإطارات بالقرب من مطار جوبا، والإنتاج المفرط للفحم، والانبعاثات من المركبات والدراجات النارية، كلها عوامل رئيسية في تفاقم المشكلة.

وأضاف أن التلوث قد يأتي أيضًا من البلدان المجاورة مثل أوغندا أو جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يمكن للسحب أن تنتقل لمسافات طويلة قبل هطول الأمطار. وحذر من أن الاستخدام الواسع للدراجات النارية ذات المحرك ثنائي الأشواط والمركبات القديمة في جنوب السودان يساهم في تلوث الهواء، مما يشكل مخاطر صحية على المدى الطويل.

وحث المسؤول المواطنين على تحمل مسؤولية الحفاظ على بيئتهم، محذرًا من أن الحكومة لا يمكنها حل الأزمة بمفردها.