حذر نائب الرئيس السابق والمسؤول عن الكتلة الاقتصادية، جيمس واني إيقا، حاكم ولاية الاستوائية الوسطى المُعيّن حديثًا، الجنرال رابي موجونق إيمانويل، على توخي الحذر من سماسرة السلطة داخل حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان.
وفي كلمته خلال حفل للترحيب بالحاكم موجونق يوم الأربعاء، حذّر واني من أن بعض الأفراد داخل هيكل الحزب معروفون بتلاعبهم بالأوضاع لإجبار المسؤولين الحاليين على ترك مناصبهم، خاصةً عندما يشعرون بالإهمال، أو عدم تلقي الدعم المالي، أو عدم تعيينهم وزراءً عند إجراء تعديلات وزارية.
وقال “الشيء الوحيد الذي لن يسمح للحاكم بالبقاء في منصبه لفترة أطول هو الدعاية. سيتم خلق المشاكل وإلقاء جميعها عليه، قد يحدث هذا خاصةً عندما يفشل في تعيين بعض الأفراد في التعديل الوزاري”.
وأوضح واني أن المؤسسات الحكومية، وخاصةً في ولاية مثل الاستوائية الوسطى، حيث غالبية السكان متعلمون، لا تستطيع استيعاب الجميع.
وأضاف “لن تكفي حكومة ولاية مثل الاستوائية الوسطى لاستيعاب الجميع، فهي من الولايات التي تضم عددًا كبيرًا من المتعلمين، ولن تتمكن الحكومة من استيعاب حتى 3% من السكان”.
وتحدث نائب الرئيس السابق عن تجربته الشخصية، كاشفًا أن إقالته من منصبه كانت بتدبير من نفس المجموعة التي تمارس ضغوطًا متكررة للحصول على مناصب حكومية.
وتابع قائلًا “إذا طلبت دعمًا ماليًا، ولم يُمنح لك، فلا تكذب، هكذا تغير جميع قادتنا، وقد تغيرت أنا أيضًا بنفس الطريقة. يجب قول الحقيقة”.
ووفقًا لواني، فقد شغل مناصب مختلفة بفضل تفانيه ومشاركته في نضال التحرير، وقال إن من عملوا بلا كلل لإقالته لن يتمكنوا من الوصول إلى منصبه.
وتابع “أخبرتهم سابقًا أنتم يا أهل ولاية الاستوائية الوسطى الذين تعملون على إسقاطي، إذا خرجت من هناك، فلن يأتي أحد منكم. لقد ذهبت إلى هناك بأموالي من الأدغال”.
وكانت تعليقاته بمثابة تذكير صارم للحاكم الجديد بالمناورات السياسية التي غالبًا ما تحدث خلف الكواليس.
كما دعا واني الحاكم إلى مكافحة القبلية، التي قال إنها أضرت بحكومة الولاية، مشيرًا إلى ممارسة الحكام الجدد تعيين أشخاص من مجتمعهم.
من جانبه، دعا وزير شؤون مجلس الوزراء في ولاية الاستوائية الوسطى، لوباي ساتيمون، إلى الانضباط بين أعضاء حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان في الولاية، مشيرًا إلى أن نفس الأشخاص الذين استقبلوا الحاكم بفرح هم أنفسهم الذين سيطالبون بإقالته.