قامت إحدى المنظمات الإنسانية بتسجيل مئات الأسر النازحة في ولاية غرب بحر الغزال لتلقي مساعدات غذائية، وذلك وسط تحذيرات متصاعدة من أزمة صحية وشيكة في المخيم.
وأجرت جمعية ميري للمساعدة وهي منظمة إنسانية كاثوليكية تقييماً في مخيم ناجيرو الواقع في منطقة بايل يوم السبت، ويضم المخيم النازحين الفارين من العنف الأهلي في مقاطعة طمبرا المجاورة.
وأكد جاستن بيتر مسكين، المسؤول الميداني في الجمعية يوم الاثنين أنه تم تسجيل 600 أسرة وإصدار بطاقات مساعدة لهم لتلقي مساعدات غذائية من المتوقع توزيعها الأسبوع المقبل.
وصرح مسكين لراديو تمازج: “نقوم بهذا التقييم كجزء من عملية التسجيل المستمرة للنازحين الذين فروا من النزاع حتى الآن سجلنا 600 أسرة، وسيتلقون قريباً مساعدات غذائية بناءً على البطاقات التي استلموها”.
وحذر مسكين من أن الغذاء وحده لا يكفي واصفاً الأوضاع بأنها مزرية بسبب النقص في مصادر المياه وقلة الأدوية، وقال هناك احتمال كبير لتفشي الأمراض إذا استمر الوضع مناشداً المجموعات الإنسانية الأخرى للتدخل.
وأكد لاورو نيترين فرانسيس مدير إدارة الصحة في منطقة ناجيرو والنازح المقيم في المخيم أيضاً الأزمة الصحية بقوله نسجل أكثر من 11 مريضاً يومياً ومع ذلك لا تتوفر أدوية في المخيم، أو في مركز الرعاية الصحية الأولية في بيل بازيا.
وأشار جيمس سانفي بوكو رئيس جمعية شباب ناجيرو إلى تزايد الضرر النفسي مؤكداً أن العديد من الشباب يعانون الصدمة، ويحتاجون إلى المشورة والدعم النفسي الاجتماعي.
وطالب بيتر آدم فادا نائب المدير التنفيذي لمنطقة بايل، باستجابة شاملة قائلاً جمعنا النازحون داخل حرم الكنيسة لانتظار الدعم، لكن ما رأيته هنا هو الجوع، ونطالب المنظمات غير الحكومية بالمجيء إلى بايل ومشاهدة الوضع على أرض الواقع، ويجب على وزارة الصحة توفير الأدوية الأساسية لإنقاذ الأرواح.
كما ناشد نتالي نقوري، كبير سلاطين ناجيرو الذي فرّ أيضاً من العنف لتقديم المساعدة العاجلة للنساء الحوامل والأطفال وكبار السن الذين يعانون الجوع والمرض.
يُذكر أن التقييم الإنساني تبعه يوم الأحد زيارة قام بها مايكل قيبا محافظ مقاطعة واو وهي أول زيارة له للمنطقة منذ توليه منصبه.



