نائبة الرئيس جوزفين لاقو تقود وفدًا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة

أعلنت حكومة جنوب السودان يوم الثلاثاء أن نائبة الرئيس لشؤون الخدمات، جوزفين لاقو، ستقود وفدًا حكوميًا إلى الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والمقرر عقدها في الفترة من 23 إلى 29 سبتمبر.

تُفتتح الدورة الثمانون للجمعية العامة للأمم المتحدة رسميًا في 9 سبتمبر 2025، بينما من المقرر أن تبدأ المناقشة العامة رفيعة المستوى في 23 سبتمبر.

تُمثل لاقو التحالف الوطني للمعارضة في جنوب السودان (سوا) بموجب اتفاقية السلام لتقاسم السلطة لعام 2018، وقد تم تعيينها واحدة من خمسة نواب للرئيس في فبراير الماضي بعد أن شغلت منصب وزيرة الزراعة.

وكان الرئيس سلفا كير، والنائب الأول للرئيس رياك مشار، الذي “قيد الإقامة المنزلية”، وقادة كبار آخرون، من بينهم لاقو، قد وقعوا على الاتفاقية المنشّطة لحل النزاع في جنوب السودان عام 2018 لإنهاء حرب أهلية استمرت خمس سنوات وأودت بحياة ما يقدر بنحو 400 ألف شخص.

تم الإعلان عن اختيار لاقو خلال اجتماع مع نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة في جنوب السودان، أنينا أكيكي، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون في جنوب السودان.

من المتوقع أن تجمع الجمعية السنوية قادة عالميين لمعالجة قضايا مثل السلام وتغير المناخ والتنمية المستدامة.

ومن المقرر أن تُلقي لاغو بيانًا وطنيًا يوضح فيه عملية الانتقال السياسي الجارية في جنوب السودان، وجهود التعافي الاقتصادي، والأولويات الإنسانية.

ولم يُعرف بعد عدد المسؤولين الذين سيرافقون لاغو هذا العام.

ستشمل الدورة أيضًا فعاليات جانبية تركز على الصحة العالمية، وتمكين الشباب، والاستجابة الإنسانية، مما يتيح لجنوب السودان فرصة لطلب الدعم الدولي وإقامة شراكات تنموية.

ودعا ناشط حقوق الإنسان في جنوب السودان، تير منيانق قاتويش، الأمم المتحدة إلى منع الوفد الرسمي لجنوب السودان من المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي بيان مُرسل إلى راديو تمازُج، اتهم منيانق الحكومة بالفشل في تنفيذ الأحكام الرئيسية لاتفاقية السلام لعام 2018، قائلًا إن التأخيرات المستمرة عمّقت حالة عدم الاستقرار، وزادت من انتهاكات حقوق الإنسان، وأطالت من أمد المعاناة الاقتصادية.

وأضاف: “نصف سكاننا إما يعيشون كلاجئين في البلدان المجاورة أو نازحين داخليًا داخل جنوب السودان. الأمة بأسرها تواجه فقرًا مدقعًا، بينما يظل القادة السياسيون منفصلين عن المعاناة اليومية للشعب”.

كما أدان استمرار احتجاز شخصيات سياسية، واصفًا إياه بانتهاك لمبادئ اتفاق السلام وعقبة أمام المصالحة الوطنية.

وتابع: “السماح لهذا الوفد بحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة ليس فقط تضليلًا لشعب جنوب السودان، بل هو أيضًا إهدار للموارد الدولية، خاصة في وقت لم يتقاض فيه الموظفون الحكوميون رواتبهم منذ أكثر من 36 شهرًا”.

وحث المجتمع الدولي، وخاصة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على اتخاذ موقف حازم من خلال حرمان الوفد من الوصول إلى منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال: “شعب جنوب السودان يستحق سلامًا دائمًا، وليس تمثيلًا دبلوماسيًا لا يعكس معاناتهم أو تطلعاتهم. يجب على المجتمع الدولي أن يقف مع الشعب، وليس مع من يديمون بؤسهم”.