نظمت منظمة “قناة السلام لجنوب السودان” (South Sudan Peace Canal) تدريباً للميسِّرات في برنامج “جسور السلام النسائية” استمر لمدة 15 يوماً.
حضر التدريب ٢٠ مشارِكة من مقاطعة أكوبو بولاية جونقلي، بالإضافة إلى ولايتي البحيرات وواراب.
افتُتح برنامج تدريب الميسِّرات، الذي يهدف إلى بناء “جسر نسائي للسلام”، يوم الخميس في رومبيك بحضور ٢٠ امرأة.
أنجلينا دينق ماريو، وزيرة النوع الاجتماعي والطفل والرعاية الاجتماعية في ولاية البحيرات، أعربت لراديو “تمازج” عن تقديرها لـ “قناة السلام” على جهودها لجمع المشاركات من مختلف أنحاء جنوب السودان في رومبيك.
وشددت الوزيرة على أن النساء صانعات قرار، ويمكنهن الزواج في أي مكان؛ لأنهن “لا يمتلكن حدوداً جغرافية لزواجهن”.
وقالت “أنا شخصياً من واو، لكني متزوجة في مقاطعة أويريال. جميعنا نُحب بعضنا البعض، ولهذا السبب تم ترشيحي للذهاب وتثقيف الشباب الأبرياء.”
وأكدت أن النساء والأطفال هم الفئة الأكثر معاناة وضعفاً، مشيرة إلى أن هذا هو السبب وراء مجيئهن للتدريب على نشر السلام. وأوضحت أن “الاستقرار يجلب التنمية، وفي غيابه تغيب كل سبل التطور.”
من جانبها، أوضحت نياندوك بيل ماكواج، ممثلة النساء من مقاطعة أكوبو بولاية جونقلي، أن الهدف من تواجدهن هو المشاركة في برنامج “جسور السلام النسائية”.
وقالت نياندوك “ما جئنا لفعله هنا ليس أمراً عظيماً أو جديداً على بعضنا نحن الميسرات. هذا البرنامج هو برنامج نسائي يتعامل مع النساء الأخريات في مجتمعاتنا حول كيفية تنفيذ أو ترجمة أو نشر مبادرات السلام في مجتمعاتنا.”
وأشارت إلى أن البرنامج مستمر منذ حوالي عام، وقد “أحدث تأثيراً كبيراً في مجتمعنا، حيث طرأ تحسن ملحوظ.”
وتابعت “نحن نعمل في العديد من المواقع. نعمل في أكوبو الكبرى وأيود. نحن متواجدون في إدارية بيبور الكبرى (GPA). ونحن هنا في رومبيك الكبرى وكذلك في ولاية واراب، على الرغم من أننا لم نبدأ بعد.”
وأضافت أن لديهن “مقاتلات سلام” من النساء تم تدريبهن قبل بضعة أشهر في جميع تلك المناطق المذكورة، وهن الآن يلعبن دورهن في نشر السلام.
أوضحت ميري أرون جول، منسقة “قناة السلام” في ولاية البحيرات، أن هؤلاء النساء جئن من مناطق متفرقة مثل ولاية جونقلي، وإدارية بيبور الكبرى، وواراب، والبحيرات، وأكوبو، وأيود. وتم تجنيدهن كميسِّرات وعليهن الخضوع للتدريب في رومبيك.
وقالت جول “نحن في قناة السلام نعمل على بناء السلام منذ ٥ إلى ٦ سنوات، ووجدنا ثغرة حيث تُركت النساء خلف الركب، بينما عانت النساء كثيراً خلال النزاعات القبلية”.
وكشفت أن مبادرة “جسور السلام” أُطلقت بشكل منفصل للسماح للنساء “بفضاء حر لمناقشة قضاياهن، ومناقشة العنف القائم على النوع الاجتماعي، ومناقشة أي شيء يؤثر على النساء، وأيضاً لإيجاد مكان للمشاركة بنشاط في بناء السلام.”
من جانبها، رحبت نيانهوك مالو، وزيرة بناء السلام في ولاية البحيرات، بالمشاركات وحثتهن على الاستمتاع بـ “أجواء رومبيك” خلال الأيام الخمسة عشر.
وقالت: “أنتم هنا ليس من أجلنا نحن الحاضرين، بل من أجل الأصوات التي تمكننا في الخارج. ولكي تُسمع تلك الأصوات، يجب أن تكون لدينا وحدة، وأن نعبر عن آلامنا.”