أعلنت مجموعتان من قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بقيادة رياك مشار، انشقاقهما وانضمامهما إلى قوات دفاع شعب جنوب السودان، الخاضعة لسلطة الرئيس سلفا كير ميارديت.
وكشف اللواء مايكل مجوك شان، قائد الفرقة الثانية بملكال، في تصريح لراديو تمازج “الاثنين”، أن المجموعتين، اللتين يبلغ قوامهما الإجمالي 209 ضباط وجنود، من منطقتي خور فلوس ومعسكر أليل للتدريب، قد أعلنتا انضمامهما للقوات الحكومية.
وأوضح أن المجموعة الأولى، المتمركزة في خور فلوس، تضم 171 فردا بقيادة اللواء جيمس كونق ويو، بينما تضم المجموعة الثانية، من معسكر أليل، 38 فردا بقيادة المقدم نيال تاب.
وأثنى اللواء مجوك على جهود أبناء منطقة خور فلوس وحكومة الولاية في دعم جهود السلام والاستقرار.
من جانبه، صرح اللواء المنشق جيمس كونق ويو، بأن قرار انشقاقهم عن الحركة الشعبية في المعارضة جاء بعد أن “لمسوا عدم رغبة الحركة في تحقيق السلام”. ودعا باقي قوات المعارضة إلى العودة والانضمام إلى مسيرة السلام، مضيفا أن “من يريدون السلطة عليهم انتظار الانتخابات”.
وفي سياق متصل، وصف الجنرال جيمس كونق شول، حاكم ولاية أعالي النيل، قرار القيادات العسكرية المنشقة بأنه “قرار شجاع وداعم لمسيرة السلام والاستقرار في الولاية”. وحث المجموعة المنشقة على “مواصلة الاتصالات مع إخوانهم للعودة إلى حضن الوطن”، مشيرا إلى أن “من يشعلون نار الحرب باتوا الآن في السجون”.
كما دعا القوات التي تم دمجها في معسكرات التدريب، وهربت منها إلى العودة، مؤكدا أنهم “جنود في قوات دفاع شعب جنوب السودان”. وأضاف: “حتى الذين لم يتم دمجهم، عليهم العودة إلى المعسكرات، والبلد يتسع للجميع”.