أكدت السلطات في إدارية منطقة أبيي الخاصة، مقتل خمسة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم شنه مسلحون يُعتقد أنهم من الشباب في مقاطعة ميوم بولاية الوحدة بجنوب السودان. وقع الهجوم يوم الخميس الماضي في مقاطعة رومامير، واستهدف المدنيين وقطعان الماشية.
وصرح محافظ مقاطعة رومامير، لوال شول، أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، أحدهم مُعلّم، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين. وأوضح أن المهاجمين قاموا أيضا بسرقة أكثر من 200 رأس من الماشية من مقاطعات رومامير، وأميط أقوك، وآلال.
كما أكد أن أحد المهاجمين قُتل خلال الهجوم، مما ساعد في التعرف على هويتهم كجماعة مسلحة من قبيلة النوير.
وعلى الرغم من عودة الهدوء النسبي والنشاط التجاري إلى السوق المحلي في أنيت، إلا أن الهجوم الأخير أثار مخاوف جديدة. وأشار المحافظ إلى أن القوات الأمنية لم تلاحق المهاجمين، ولم يتم نشر الجيش لحماية الممر الشرقي الذي غالبا ما يستخدمه المسلحون للتسلل.
من جهته، أكد المتحدث باسم منطقة أبيي، يونا أكول نقور، أن مسلحين من قبيلة النوير هم من نفذوا الهجوم، داعيا السلطات في مقاطعة ميوم إلى وضع حد لأنشطة الشباب الإجرامية. وأفاد أن المهاجمين قتلوا شخصين، أحدهما مُعلّم، في قرية أميث بك، كما قتلوا شخصين آخرين في منطقة مدينق قوك ثيانق.
من جانبه اعترف محافظ مقاطعة ميوم، جيمس ليلي، بأن الشباب من المنطقة غالباً ما يسيئون إلى سمعة المجتمع بسبب عدم استماعهم لكبارهم وزعمائهم.
وأضاف أنه قد أعاد بالفعل بعض الماشية المسروقة إلى مقاطعتي تويج وأبيي في ثلاث مناسبات سابقة، لكنه نفى أن يكون شباب الدينكا قد قاموا بغارات مماثلة في مناطق النوير.
يُذكر أن الرئيس سلفا كير أصدر العام الماضي أمرا بطرد المجموعات المسلحة من قبيلة النوير من منطقة أبيي، ووجه بنقل القوات التابعة لزعيم النوير، قاي ماشيك، من ولاية واراب إلى ولاية الوحدة.