مقتل 5 من تجار الأسماك في كمين على حدود ولايتي الوحدة والبحيرات

قُتل ما لا يقل عن خمسة من تجار الأسماك على أيدي مسلحين مجهولين في كمين على الحدود بين مقاطعتي رومبيك الشمالية وميانديت، وفقا لما أفاد به مسؤولون من ولايتي البحيرات والوحدة في جنوب السودان.

وقع الهجوم يوم الثلاثاء حوالي الساعة 1 ظهرا في قرية يقا بمنطقة مادول، الواقعة في مقاطعة رمبيك الشمالية بولاية البحيرات. ويعد هذا ثاني كمين مميت خلال الأسابيع الأخيرة، حيث سبقه هجوم على الماشية الشهر الماضي في رومبيك الشمالية نفذه شبان مسلحون يشتبه في أنهم من مقاطعة فانيجار المجاورة بولاية الوحدة.

وصرح مؤسس مكير ماقوك، محافظ مقاطعة رومبيك الشمالية، لراديو تمازج اليوم “الأربعاء”، أن الضحايا كانوا من سائقي الدراجات النارية ينقلون البضائع من مقاطعة ميانديت عندما تعرضوا لكمين بالقرب من منطقة مادول.

وأضاف: “قُتل خمسة أشخاص فورا على أيدي مجرمين من مقاطعة فانيجار، وهذه المنطقة هي مركز تجاري يمارس فيه الناس من كلتا الولايتين أعمالهم، ويهدف المهاجمون إلى تعطيل علاقاتنا السلمية”، وأشار إلى أنه تم نشر قوات الأمن على الحدود للتعامل مع الحادث.

من جانبه، أكد مجوك بول، محافظ مقاطعة فانيجار، أنه تلقى تقارير عن الهجوم، لكنه لم يتمكن من تأكيد ما إذا كان المهاجمون من ولاية الوحدة.

وقال: “لقد سمعت بالمعلومات، لكنني لا أعرف ما إذا كان المجرمون من ولاية الوحدة، ولا يوجد توتر بين مقاطعتي فانيجار ورومبيك الشمالية”. ودعا إلى إجراء تحقيق في الحادث الذي وقع على طول الحدود المشتركة بين مقاطعات رومبيك الشمالية، وفانيجار، وميانديت، وتونج الشرقية.

وقال: “لا يمكنك إلقاء اللوم على جانب واحد دون دليل، يجب على قوات الأمن على الحدود مراقبة تحركات المجرمين”. لكنه اعترف بأن مسلحين كانوا قد عبروا إلى رومبيك الشمالية الشهر الماضي، وهاجموا المجتمعات في ولاية البحيرات.

من جانبه أدان دانيال لات كون، ناشط المجتمع المدني ومنسق لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم في ولاية البحيرات، عمليات القتل. قائلاً: “كان هذا عملا جبان استهدف أشخاصا أبرياء يعملون لإعالة أسرهم، ويجب محاسبة الجناة”.

وحث حكومات الولايات على حماية المدنيين ونزع سلاح الشبان المسلحين لمنع المزيد من العنف.