هاجم شبان مسلحون من مقاطعتي فانيجار وماينديت بولاية الوحدة، معسكراً للماشية في مقاطعة رمبيك الشمالية، بولاية البحيرات، فجر يوم الأحد، ما أسفر عن مقتل “12” شخصًا وإصابة 17 آخرين، وفقًا للمسؤولين.
وقع الهجوم حوالي الساعة 1:30 صباحًا في معسكر الماشية في أميثيك، واستهدف النساء والأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى سرقة عدد غير محدد من الماشية.
يأتي هذا العنف، على الرغم من جهود السلام الجارية، بما في ذلك الوفود التي أرسلها مسؤولو ولاية الوحدة مؤخرًا إلى رمبيك الشمالية للحوار.
كما وقع الهجوم أثناء وجود نائب رئيس جنوب السودان، تعبان دينق قاي، في ولاية الوحدة، حيث حثّ الشباب على وقف غارات سرقة الماشية والعيش بسلام مع المجتمعات المجاورة.
وفي حديثه لراديو تمازج، أدان ويليام كوجي، وزير الإعلام بالإنابة في ولاية البحيرات، الهجوم ودعا قيادة ولاية الوحدة إلى السيطرة على الجماعات المسلحة.
قال كوجي “لا يمكن لحكومة ولاية البحيرات أن تعبر إلى ولاية أخرى لمواجهة المجرمين. تقع على عاتق ولاية الوحدة مسؤولية منع مثل هذه الأعمال”.
وأضاف أن المهاجمين أطلقوا النار عشوائيًا أثناء نوم السكان، مما أسفر عن مقتل اثني عشر شخصًا وإصابة 17 آخرين.
كما أشار كوجي إلى أن المناطق الحدودية بين الولايتين لا تزال عرضة للعنف.
من جانبه أكد ناشط المجتمع المدني، دانيال لات كون، وقوع الهجوم، وحثّ حكومتي الولايتين على تعزيز الأمن على طول الحدود.
وقال كون “ندعو ولاية الوحدة إلى التدخل، وولاية البحيرات إلى نشر قوات لحماية المدنيين”.
وقال مانيون آتير، قائد الشباب في مقاطعة رومبيك الشمالية، إن الشباب المحليين يلاحقون المهاجمين لاستعادة الماشية المسروقة.
من جانبه، أقرّ مجوك بول، محافظ مقاطعة فانيجار، بالغارة التي شنّها شباب مسلحون من مقاطعته، لكنه نأى بمجتمعه عن المهاجمين، واصفًا إياهم بـ “المجرمين”، ووعد بإعادة الماشية المسروقة فور استعادتها.
وقال بول: “ما زلنا ندعم السلام والحوار”.