قُتل مسؤول كبير في الشرطة خلال هجوم على مدينة توريت في ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان، وهو الهجوم الذي ألقى فيه حاكم الولاية باللوم على الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة.
قُتل النقيب سيبريان أورومو، نائب مدير شرطة مقاطعة توريت، بالرصاص صباح يوم الثلاثاء بعد أن فتح مسلحون النار على مركبة محافظ المقاطعة.
وقال الحاكم لويس لوبونق، إن الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، شنت “هجمات عسكرية منسقة” على المدينة، استهدفت أيضًا مستشفى عسكريًا.
ولم تعلق الحركة الشعبية لتحرير السودان – في المعارضة بعد على الحادث.
وأثار الحادث حالة من الذعر بين السكان، حيث فر العديد منهم من منازلهم، وأُجبرت الأسواق المحلية على الإغلاق.
متحدثًا للصحفيين من مكتبه في توريت مرتديًا زيًا عسكريًا، وصف الحاكم لوبونق، الهجوم بأنه “إعلان حرب”.
وأوضح بأنه في حوالي الساعة الخامسة صباحا، شنت مجموعة من قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة هجوما مسلحا على مستشفى توريت العسكري. وقال إنه في الوقت نفسه، تقدمت مجموعة أخرى من اتجاه منطقة “إنييف” وفتحت النار على المركبة الرسمية لمحافظ مقاطعة توريت، مما أدى إلى مقتل النقيب أورومو.
وربط الحاكم لوبونق الهجوم بسلسلة من أعمال العنف الأخيرة في المنطقة، متهمًا الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، بالوقوف وراء كمائن متعددة على الطرق وهجوما سابقة على مكتب أمني في كبويتا.
وقال الحاكم: “على الرغم من الاستفزازات المستمرة، دعت حكومة ولاية شرق الاستوائية باستمرار إلى التعايش السلمي. ومع ذلك، فإن هذه الاعتداءات الأخيرة ترقى إلى مستوى إعلان حرب ضد الحكومة والشعب المحب للسلام في ولاية شرق الاستوائية”.
وحث المواطنين على توخي اليقظة وأصدر تعليماته للقوات الحكومية “باتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن المواطنين والممتلكات”.
وتسبب صوت إطلاق النار في حالة من الفزع في جميع أنحاء توريت.
وعبر موريس أبالو، أحد السكان، عن صدمته ودعا إلى إجراء تحقيق. وقال: “إن إطلاق النار العشوائي حول مدينة توريت… تسبب حقًا في حالة من الذعر بين عامة الجمهور”. وأضاف: “أناشد الحكومة للتدخل ويجب التحقيق في إطلاق النار”.
ووصف أوشين ويلفريد، الذي فر من منزله في منطقة “إنييف”، الهجوم بأنه مفاجئ ومزعج. وقال: “انظر الآن إلى السوق، السوق مغلق، ومتاجر المواد الغذائية مغلقة ولا يوجد مكان للعثور على أي شيء لتأكله”، مناشدًا الأطراف المتحاربة بالابتعاد عن المدنيين.
وأدانت مجموعات المجتمع المدني العنف، ووصفتها بأنها تصعيد خطير.
ووصف وودكان سيفور لازاروس من منظمة مبادرة دعم السلام والتنمية، الهجوم بأنه عمل “مخطط ومستهدف” يشير إلى ارتفاع مستوى انعدام الأمن.
وندد إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، بشدة بـ “استخدام الحلول العسكرية لحل الأزمة السياسية”.
وحذر من أن البلاد تشهد حاليا عودة إلى “حرب عسكرية واسعة النطاق”، ودعا هيئات حقوق الإنسان الدولية إلى تتبع “الأخطاء الجسيمة التي تشكل جرائم ضد الإنسانية”.



