قُتل رجلان على الأقل بالرصاص، أحدهما عامل صحي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعرضت امرأة لضرب مبرح بسبب قضية زنا في قرية إيتوسو بمقاطعة إيكوتوس في ولاية شرق الاستوائية مساء الخميس.
وقع الحادث عندما توجه رجلان مسلحان، “أب وابنه”، من إيتوسو إلى نقالوما للمطالبة بدفعة عرفة تقليدية تُعرف باسم “كسروا بيت”، تُدفع كغرامة لعائلة الزوج الذي تورطت زوجته في علاقة غير شرعية.
ووفقا للسلطات المحلية في إيكوتوس، عندما فشل الرجلان المسلحان في العثور على الرجل المتهم بالزنا، بدأ في جر وضرب والدته، مما أجبر رجالا محليين كانوا يصلحون الفؤوس بالقرب من مكان الحادث على التدخل. عندها، فتح المهاجمون النار، وقتلوا فورا رجلين محليين تُعُرِّف عليهما وهما لوهو كادونق 45 عاما، وكليمنت إيلوريت 55 عاما.
وأثار القتل غضب شباب إيتوسو، الذين توجهوا إلى نقالوما للانتقام، واشتبكوا مع نظرائهم هناك، ولاحقًا استولوا على عدد غير محدد من الماشية.
وقال كبير سلاطين مقاطعة إيكوتوس، السطان جوزيف أودونق، لراديو تمازج “الجمعة”، أن شباب إيتوسو وقوات الأمن موجودون على الأرض للتحقيق في الأمر.
وقال “بالأمس الخميس مساءً، وقع حادث في إيتوسو عندما أتى بعض الأشخاص من نقالوما للمطالبة بغرامة- كسروا بيت- لكنهم لم يجدوا الشخص الذي ارتكب الزنا، وأمسكوا بوالدة الرجل، وحاولوا أخذها معهم”.
وأضاف “في هذه الأثناء، تدخلت مجموعة من الرجال كانوا يصلحون الفؤوس بالقرب، وأخذوا المرأة بعيدا عنهم، وبدأ المهاجمون في إطلاق النار، وقتلوا اثنين من الرجال الذين تدخلوا قبل أن يفروا”.
من جانبه، أكد قبريال أروك، مفتش شرطة مقاطعة إيكوتوس، وقوع الحادث، وقال إنه قُبِض على أحد المشتبه بهم وسيُحال إلى المحكمة. وحث المجتمعات المحلية على الإبلاغ عن القضايا الجنائية عوضا عن أخذ القانون بالقوة.
وقال “وصلتنا المعلومات صباح الجمعة، ولو أُبْلِغْنَا في الوقت الملائم، لتدخلنا، ولسوء الحظ، يكشف الناس عن الجرائم بعد وقوعها، ولا يبلغون حتى عن الجرائم”.
وأضاف “المحافظ وقوات الشرطة موجودون الآن في نقالوما وسيقدمون لنا تقريرا كاملا، الفتى، بوسكو أوريم 20 عاما، الذي كان يتحرك مع والده، موجود حاليا معنا هنا قيد الاحتجاز، لكننا لم نبدأ التحقيقات بعد”.
في تلك الأثناء، أدان موراس شاشا، وهو مشرع من حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان في برلمان ولاية شرق الاستوائية يمثل مقاطعة إيكوتوس، العنف وحذر المواطنين من أخذ القانون بالقوة.
وتابع “قام اثنان من الأقارب المقربين بضرب زوجتهما، التي اعترفت بأن رجلا ما كان على علاقة بها، وعلى الفور، أخذوا أسلحة وذهبوا إلى منزل الرجل، لكنهم لم يجدوه”.
وأضاف “بدأوا في ضرب والدة الرجل بوحشية، وتدخل بعض الشباب الذين كانوا يصنعون الفؤوس. وحثهم الشباب المحلي على حل الأمر بالحوار، لكن المسلحين بدأوا في إطلاق النار وقتلوا رجلين”.
وقال: “إنها طريقة خاطئة لفعل الأشياء؛ لأنه قد وقعت بالفعل جريمة-الزنا، وكان ينبغي عليهم فتح قضية في المحكمة عوضا عن أخذ القانون بأيديهم وقتل الناس”.