مشرعون يحذرون من الاكتظاظ والأمراض ونقص الدواء بسجن يامبيو

كشف تقييم صادم صادر عن مشرعين بولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان، عن تدهور “كارثي” في أوضاع سجن يامبيو المركزي، المعروف محلياً باسم “ساحة الحرية”.

التقرير، الذي جاء عقب زيارة قامت بها لجنة شؤون حقوق الإنسان بالمجلس التشريعي الولائي، حث الحكومة على اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الاكتظاظ الشديد، النقص الحاد في الغذاء والدواء، والظروف غير الإنسانية التي يعيشها السجناء، خاصة المصابين بالأمراض المعدية.

وأكد المشرعون أن تقييمهم وجد النزلاء يعانون من سوء التغذية، و يفتقرون لأبسط المقومات المعيشية؛ إذ ينامون بدون ناموسيات أو مراتب، وينقصهم الحصول على المياه النظيفة والأدوية الأساسية.

جولي جون، رئيسة اللجنة، صرحت بعد الزيارة: “لقد حددنا وضعًا يتمثل في نقص الغذاء، ونقص الأدوية، ونقص المياه، وعدم وجود مركز للتدريب المهني.”

وأثارت جنتي وليام بانقافو، نائبة رئيس اللجنة، القلق بشأن سوء الإيواء، مؤكدة أن السجناء يتناولون الطعام مرة واحدة فقط في اليوم.

وقالت إن القلق الأكبر يتمحور حول اختلاط السجناء المصابين بأمراض معدية وخطيرة مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والسل، والتهاب الكبد، مع باقي النزلاء. وقالت: “من المفترض أن تكون لهم غرفهم بشكل منفصل، ولا ينبغي أن يكونوا معًا في غرفة واحدة.”

اللواء جمال جمعة دهب، مدير السجن، أيَّد نتائج المشرعين، مؤكداً الحاجة الماسة إلى الغذاء، المياه النظيفة، الأدوية، الأغطية (البطانيات)، ووسائل النقل. ودعا مسؤولي الولاية إلى رفع التقرير إلى الحكومة الوطنية لطلب الدعم العاجل.

سجناء تحدثوا للوفد الزائر، مشترطين عدم الكشف عن هويتهم، أفادوا بأن نظامهم الغذائي يقتصر على وجبة يومية واحدة من اللوبيا، وأنهم يفتقرون إلى الصابون وعلاج الأمراض المزمنة. كما ناشدوا بإنشاء مركز لإعادة التأهيل وتوفير المهارات المهنية، بالإضافة إلى معالجة مشكلة الاحتجاز المطول قبل المحاكمة.

من جانبها، حذرت أوديت ميواي، الناشطة في المجتمع المدني، من المخاطر الصحية، مشيرة إلى أن “الصرف الصحي غير الملائم. هو أمر خطير”، وطالبت السلطات بالوفاء بمسؤولياتها وفقاً لقانون خدمة السجون في جنوب السودان.