طالب قادة المجتمع والشباب والنساء ورؤساء العشائر والسلطات المحلية في مقاطعة ميوم بولاية الوحدة ي جنوب السودان، بنشر أفراد من جيش دفاع شعب جنوب السودان، على طول حدودهم مع ولاية واراب ومنطقة إدارية روينق ومقاطعة روبكونا.
وقد قُدم هذا الاقتراح في أواخر الأسبوع الماضي خلال مؤتمر سلام في ميوم، نظمه مشرعون من المجلس التشريعي الولائي.
وقالت رئيسة اتحاد نساء مقاطعة ميوم، نياريكا مونجتويل ويجانق: “سيكون من الجيد نشر الجيش في المناطق الساخنة، وخاصة البوابات الثلاث المؤدية إلى واراب ومقاطعة أبيمنم التابعة لمنطقة إدارية روينق ومقاطعة روبكونا”.
وأضافت: “نحن بحاجة إلى الجيش لوقف الغزاة من الذهاب إلى واراب وروبكونا وروينق، لأن عمل الحكومة هو السيطرة على المجرمين ووقف الغزاة”.
وقالت: “يجب على الحكومة حماية أرواح وممتلكات جميع المواطنين”.
من جانبه، قال جيمس نيال، رئيس رعاة الماشية في المقاطعة، إن سرقة الماشية مستمرة بسبب عدم وجود قوات أمنية كافية للحد من السرقة.
وأضاف “أناشد الحكومة على نشر قوات كافية في مناطق مثل الطريق المؤدي إلى تويج ميارديت في واراب، وحدود مقاطعة ميوم؛ لأن المجرمين يستخدمون الطرق للذهاب لنهب الماشية”.
من جانبه جدد جيمس جال، مسؤول الشباب في منطقة فوك بمقاطعة ميوم، الدعوات لنشر الجيش. لكنه قال إن عمليات سرقة الماشية تحدث بسبب الفقر والجوع.
وتابع “تتفاقم مشكلة سارقي الماشية بسبب الجوع، ولهذا السبب يذهب الشباب لنهب الماشية من تلك المناطق”.
وقال رياك كوانق، ناشط المجتمع المدني ومنسق برنامج مبادرة رعاية أطفال الشوارع في الولاية، إن قوات الأمن غالبا ما تترك مواقعها بسبب نقص الميزانيات اللازمة لتوفير متطلباتهم.
وشدد على أن “القضية ليست قضية نشر قوات، بل نقص الميزانية لعملياتهم على الحدود” وقال “عندما يُنْشَرُون، يعودون من حيث أتوا؛ لأنهم لا يملكون المال للعمليات، لذلك، لن يبقوا في الأماكن التي يُنْشَرُون فيها ما لم تكن هناك ميزانية”.
وقال نقير نقير بانقوت، رئيس المجلس التشريعي بولاية الوحدة، الذي قاد وفد البرلمانيين إلى مؤتمر السلام، إن الحوار اختتم بشكل جيد بدعوات لنشر الجيش.
وقال “سننقل طلب المجتمع بنشر الجيش إلى قيادة الحكومة، وقد اتفق المجتمع المحلي والشباب والنساء ورئيس رعاة الماشية ورؤساء العشائر على نصيحة الشباب بعدم الذهاب لنهب الماشية من أي مكان”.
وأقر الرئيس المجلس التشريعي، بأن قوات الأمن المنتشرة حول مقاطعة ميوم غير كافية للحد من انعدام الأمن وسرقة الماشية.
قبل المؤتمر الختامي يوم الجمعة، عُقدت حوارات سلام في مناطق بيه نيانق ومركز مانكين ومدينة ميوم.