غير مصنف

قوات الأمن تسيطر على جزر الصيد المتنازع عليها في جونقلي 

تم نشر قوة مشتركة من قوات دفاع شعب جنوب السودان والشرطة وجهاز الأمن الوطني في جزر الصيد المتنازع عليها في ولاية جونقلي لإعادة الأمن بعد سنوات من الاشتباكات الدامية بين مجموعات شبابية متناحرة. 

ويأتي هذا الانتشار، الذي تم يوم السبت، بعد أسبوع من أمر قوات دفاع شعب جنوب السودان بإخلاء جزيرتي بيوث اقاني ولانغ المتنازع عليهما منذ فترة طويلة بين شباب من منطقة هول في مقاطعة دوك وشباب من منطقة أيوال في مقاطعة تويج الشرقية. 

وشهدت هذه المناطق، المعروفة بغناها بمصائد الأسماك، أعمال عنف متكررة حول مطالبات الملكية منذ عام 2023. 

وقالت وزيرة إعلام ولاية جونقلي، نيامار لوني، إن قوات الأمن المشتركة غادرت مدينة بور متوجهة إلى جزر بيوث اقاني ولانغ وبالوات وبانوم وكواي وسيداف ودونغ لتأمين المنطقة ومنع المزيد من الاشتباكات. 

وقالت نيامار للصحفيين “إن نشر القوات المشتركة أمر حيوي لحل النزاع المجتمعي المستمر بين مجتمع هول في مقاطعة دوك ومجتمع أيوال في مقاطعة تويك الشرقية”.

 وأضافت “تظل حكومة الولاية ملتزمة بإنهاء العنف بين المجتمعات الذي أودى بحياة العديد من الأشخاص في هذه الجزر، وفي أماكن أخرى في جونقلي”. 

وأشرف على عملية النشر ضباط كبار، بمن فيهم نائب رئيس أركان قوات دفاع شعب جنوب السودان للعمليات، الجنرال كوانق ثو كوانق، ونائب رئيس جهاز الأمن الوطني للعمليات، اللواء صامويل لوث أوموت، ومدير عمليات الشرطة، اللواء مانقار أتوك كوميك. 

كما أعلنت نيامار أن رئيس القضاة، الدكتور بنجامين باك دينق، أصدر توجيهات بإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة المشتبه بهم المتورطين في القتال بين المجتمعات، وهي خطوة طالما طالبت بها منظمات حقوق الإنسان. 

وقالت “تحث حكومة ولاية جونقلي جميع السلطات المحلية ومحافظي المقاطعات والزعماء التقليديين على التعاون مع قوات الأمن وقضاة المحكمة الخاصة لإعادة القانون والنظام”. 

وأكد محافظ مقاطعة دوك، جون شاتيم روي، لراديو تمازج أن الشباب المحليين غادروا الجزر المتنازع عليها، وأعربوا عن استعدادهم للتعاون مع قوات الأمن. 

وقال روي “لقد انسحب شبابنا بالفعل من الجزر وهم على استعداد لدعم القوات الجديدة”. 

ورحب الناشط الحقوقي بول دينق بول، المدير التنفيذي لمنظمة “إنتريبيد جنوب السودان”، بحذر بتدخل الجيش، قائلاً إنه قد يفتح المجال لحوار سلمي. 

وقال بول “للأسف، فقدت العديد من الأرواح بالفعل؛ بسبب تقاعس الحكومة لفترة طويلة. مع ذلك، فإن أمر قوات دفاع شعب جنوب السودان بإخلاء بيوث اقاني خطوة إيجابية تتيح مجالاً للحوار. أحث كلا المجتمعين على الامتثال وأدعو الجيش إلى احترام المستوطنات المدنية وسبل عيش السكان مع تأمين المنطقة.”