قادة محليون في ميوم يرحبون بعملية نزع السلاح

Weapons collected from a past disarmament exercise. (File photo)

رحب كبير السلاطين وزعيم الشباب المحلي في مقاطعة ميوم بولاية الوحدة، بأمر قوات دفاع شعب جنوب السودان المدنيين بتسليم جميع الأسلحة النارية غير القانونية.

مع ذلك، أكدا ضرورة توسيع نطاق العملية لتشمل مناطق أخرى، لأنه عند تطبيقها في منطقة واحدة، يصبح السكان الذين نُزِع سلاحهم عرضة لهجمات من جيرانهم الذين لا يزالون يحملون أسلحة نارية.

يوم الاثنين، أمهلت قوات دفاع شعب جنوب السودان سكان ولاية واراب ومقاطعة ميوم في ولاية الوحدة سبعة أيام لتسليم أسلحتهم أو مواجهة نزع السلاح القسري. 

وكان الرئيس سلفا كير قد أعلن يوم الخميس الماضي حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في ولاية واراب ومقاطعة ميوم في ولاية الوحدة عقب تصاعد العنف القبلي.

وفي حديثه لراديو تمازج يوم الاثنين عقب الإعلان، قال كبير السلاطين، فوك تويل، إن نزع السلاح سيحد من جرائم القتل الانتقامية.

وأضاف “نزع السلاح مهم جدًا بالنسبة لنا؛ لأنه سيعالج حالات القتل الانتقامي، وسرقة الماشية، والاشتباكات المجتمعية، وغيرها من الجرائم التي تؤثر على سكان مقاطعة ميوم”. 

وتابع “مع ذلك، يجب توسيع نطاق عملية نزع السلاح لتشمل منطقة روينق الإدارية ومقاطعة روبكونا في ولايتي الوحدة والبحيرات، لأن سكان تلك المناطق قد يأتون ويهاجمون مدنيينا الأبرياء”.

من جانبه، رحب جيمس جال، زعيم المجتمع في فيام بول، بعملية نزع السلاح، ولكنه قال يجب أن تتم سلميًا من خلال الزعماء المحليين الذين يجب عليهم حشد الناس لتسليم الأسلحة للحكومة.

وتابع “إذا تم ذلك بالقوة، سيؤدي ذلك إلى خسائر فادحة في الأرواح بدءًا من الأسبوع المقبل وسيحدث المزيد من العنف في ولاية واراب ومقاطعة ميوم الأسبوع المقبل إذا واصلت الحكومة نزع السلاح القسري للمدنيين المسلحين في كلتا المنطقتين”.

وأضاف جال “الطريق إلى الأمام هو خطة سلمية لنزع السلاح”.

في غضون ذلك، أكد تاب داك فار، ناشط في المجتمع المدني ومنسق ميداني لمنظمة النيل لتنمية الشباب (NYDA)، إن خطة نزع السلاح قد تُسبب توترات بين الشباب المسلحين والقوات الحكومية.

وقال “ليس الحل الأمثل للحكومة أن تنزع سلاح ولاية ومقاطعة واحدة، بينما لا تشمل خطة نزع السلاح بقية الولايات، لأن مجرميها سيأتون ويهاجمون المدنيين الأبرياء الذين نُزع سلاحهم”. 

وأضاف “كان ينبغي استشارة الأشخاص المعنيين وأصحاب المصلحة، مثل الزعماء المحليين والزعماء الدينيين والنساء والشباب وغيرهم، لمعالجة الأسباب الجذرية”.

وأضاف داك “أشعر بقلق بالغ من أن يؤدي هذا النهج إلى المقاومة والمزيد من العنف”.