قال مسؤولون محليون اليوم الاثنين إن أكثر من 7000 شخص نزحوا بسبب الفيضانات الشديدة في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والمساعدات الطبية.
وأوضح مايكل أوطو بول، محافظ مقاطعة ماكال، في تصريح لراديو تمازج، أن الوضع يتدهور باستمرار مع ارتفاع منسوب مياه الفيضانات في جميع أنحاء المنطقة، مما أدى إلى غمر المنازل وإجبار الآلاف على الفرار.
وأضاف: “المقاطعة بأكملها تقريباً متضررة، وتأتي مياه الفيضانات من الغابات والنهر الذي فاض. ومنطقة واو شلك، التي كانت تُعتبر أكثر أماناً، أصبحت الآن من بين الأكثر تضرراً، حيث يحتاج 3000 شخص إلى مساعدات عاجلة”.
وذكر أن السكان فروا في البداية من المقاطعات الأخرى إلى واو شلك ومدينة ملكال، ولكن استمرار انتشار مياه الفيضانات لم يترك لهم سوى أماكن آمنة قليلة.
ودعا بارثلمايو أوباج نقور، منسق مفوضية الإغاثة وإعادة التأهيل في المقاطعة، إلى تدخل إنساني عاجل، واصفًا هذه الفيضانات بأنها الأسوأ منذ سنوات. وأشار إلى أن محليتي أوقود وليلو هما الأكثر تضررًا.
وأضاف نقور: “يعمل الشباب حالياً على بناء سدود لحماية المناطق الجافة المتبقية. نحن نحث وكالات الإغاثة على نقل السكان المتضررين إلى ألال في واو شلك، وهي المنطقة الجافة الوحيدة المتبقية”.
كما أكد على الحاجة الملحة للإمدادات الطبية، بما في ذلك مضادات سموم الثعابين، بسبب تزايد حالات اللدغ. وذكر أن 4431 شخصًا تضرروا من الفيضانات في محلية ليلو، بينما حوصر 3968 آخرون في مقاطعة أوقود، مؤكدًا أنه “لا يوجد مكان آمن متبقٍ”.