لقي ستة مدنيين على الأقل مصرعهم، وأصيب 12 آخرون في غارة جوية نفذها قوات دفاع شعب جنوب السودان، مساء الثلاثاء على قرية كويرييك في مقاطعة ميوم.
وذكر شهود عيان أن الهجوم، الذي وقع حوالي الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي، استهدف منطقة تجمع الشباب المسلحين بعد قيامهم بمداهمة ماشية من ولاية واراب المجاورة يوم “الاثنين”.
وأفاد سكان محليون لراديو تمازج، بمقتل ستة مدنيين وإصابة 12 آخرين، مشيرين إلى أن الجرحى ما زالوا في الغابة دون تلقي أي رعاية طبية في مقاطعة ميوم.
وأكد مصدر آخر أن العملية العسكرية استهدفت أفرادا يُشتبه في تورطهم في مداهمة ماشية.
لا يزال الدافع وراء استهداف الجيش لهذه المجموعة غير واضح.
من جانبه، قال جيمس ليلي كول، محافظ مقاطعة ميوم لراديو تمازج، إنه على علم بالقصف الجوي، لكنه لم يتلق تأكيدا رسميا بعد، ووعد بتقديم تحديث فور حصوله على مزيد من التفاصيل.
ولم يصدر تعليق من الجيش الحكومي بشأن القصف الجوي.
وكانت حكومة جنوب السودان صنفت مناطق قبيلة النوير الذي ينتمي إليه نائبه الأول رياك مشار، أبرز خصوم الرئيس سلفاكير، إلى مناطق معادية وصديقة للحكومة، مما أثار انتقادا واسعا للحكومة من قبل الناشطين وقيادات قبيلة النوير في العاصمة جوبا.
وتتصاعد التوترات بين سلفاكير، ومشار الذي قيد الإقامة الجبرية، منذ حادثة الناصر، حيث اعتقل قائد قوات مشار ووزير النفط بتهم التورط في أحداث الناصر، الذي أدت إلى مقتل قائد الجيش الحكومي اللواء ديفيد مجور داك.
وتحذر المجتمع الدولي والإقليمي ومراقبون بشأن جنوب السودان، أن تصاعد العنف المسلح قد يعيد البلاد إلى المربع الاول من الحرب الأهلية، وينهي سنوات من السلام الهش.