أكد الاتحاد الأوروبي مجددا التزامه الراسخ بدعم وسائل الإعلام في جنوب السودان. جاء هذا التأكيد على لسان تيمو أولكونن، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى جنوب السودان، في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة.
وأعرب أولكونن عن تفاؤل الاتحاد الأوروبي، على الرغم من التقارير المستمرة التي تشير إلى التحديات التي يواجهها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية.
وشدد على الدور المحوري للصحافة الحرة والمستقلة والآمنة في المجتمعات الديمقراطية، معترفا بالتهديدات المتزايدة التي يتعرض لها الصحفيون على الصعيد العالمي.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي يعتبر الصحافة الحرة “أقوى درع للديمقراطية” وأنه يجب تمكين الصحفيين من العمل بحرية تامة دون خوف من الرقابة أو الترهيب أو الانتقام.
وجدد المبعوث الأوروبي التأكيد على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل الدفاع عن حرية الإعلام والصحافة وتعزيزها في كل يوم، وليس فقط في اليوم العالمي المخصص لها.
كما أشاد بالجهود الأخيرة لتعزيز الحوار بين الأطراف المعنية في قطاع الإعلام، معتبرا أن ذلك يساهم في خلق بيئة عمل ممكنة للصحفيين.
وثمن أولكونن جهود العديد من المنظمات والجهات الفاعلة في دعم الإعلام الجنوب سوداني، مثل اتحاد الصحفيين، وصحفيون من أجل حقوق الإنسان، ورابطة تطوير الإعلام في جنوب السودان، وهيئة الإعلام، والهيئة الوطنية للاتصالات، بالإضافة إلى جهات مانحة كاليونسكو ومنظمة المعونة الشعبية النرويجية.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يقدم دعما مباشرا وغير مباشر للمجتمع الإعلامي، مستشهدا بمشاركة صحفيين من جنوب السودان في مؤتمر دولي حول مكافحة المعلومات المضللة العام الماضي.
وتعهد باستمرار الاتحاد الأوروبي في تعزيز قدرات الصحفيين الجنوب سودانيين من خلال توفير المزيد من الفرص المشابهة. كما هنأ جميع الأطراف المعنية على دورها في تحسين تصنيف جنوب السودان في مؤشر حرية الصحافة الصادر عن مراسلين بلا حدود، حيث ارتفع من المرتبة 136 إلى 109، داعيا إلى تضافر الجهود لتحقيق المزيد من التحسن في هذا التصنيف.