قالت السلطات المحلية في مقاطعة أورور بولاية جونقلي في جنوب السودان، إن الترتيبات جارية لدفع 51 بقرة كدية “تعويض دم” لتاجر من مقاطعة بور، قُتل على يد مهاجمين داخل متجره في وقت سابق من هذا الشهر.
في 3 أغسطس، قُتل رجل يُدعى جون أني، بالرصاص في مقهى الإنترنت الخاص به في بلدة يواي، مقر مقاطعة أورور، في هجوم شنه مهاجمون مسلحون يُزعم أنهم كانوا ينتقمون لأقارب قُتلوا في كمين على الطريق في شهر مايو في مقاطعة تويج الشرقية المجاورة.
لا يزال مكان المشتبه بهم في جريمة القتل مجهولا. ومع ذلك، تم القبض على والد المشتبه به الرئيسي وزعيم “قرية ويكول” واحتجازهما على ذمة القضية، في محاولة لاستدراج المشتبه به.
وفي حديثه لراديو تمازُج الجمعة، قال مجوك شوب، مدير الإعلام في مقاطعة أورور، إن أسبوعا من الاجتماعات مع سلطات مقاطعة بور وعائلة القتيل انتهى بالاتفاق على دفع 51 بقرة كدية، بينما تستمر عمليات البحث عن المشتبه به الرئيسي لإلقاء القبض عليه.
وذكر أن مجتمع قرية ويكول، سيجمع الأبقار لدفعها كدية؛ وأنهم جمعوا 20 بقرة حتى الآن. في غضون خمسة أيام، وسيأتي وفد من بور لتسليم الأبقار عند اكتمالها.
وأضاف أن سلطان القرية ووالد المشتبه به، لا يزالان محتجزين ولن يتم الإفراج عنهما حتى يتم القبض على المشتبه به، ليقضي حكما بالسجن لمدة ستة أشهر أو عام.
لم تنجح محاولات راديو تمازج في الوصول إلى سلطات بور للتعليق على الأمر.
وكان محافظ مقاطعة بور، جيمس قاي ماكور، قد صرح في وقت سابق لراديو تمازُج بأن المحادثات جارية لحل قضية القتل وديا. وحث عائلة الضحية على الهدوء.
في غضون ذلك، قال بول دينق بول، ناشط المجتمع المدني والمدير التنفيذي لمنظمة “إنتريبيد جنوب السودان”، إن جرائم القتل الانتقامية شائعة في الولاية، وحث على تطبيق قانون العقوبات للتعامل مع جرائم القتل والجرائم الجنائية الخطيرة الأخرى. ويرى أن الدية ليست رادعا.
وقال “إن التجول الحر للمشتبه بهم في جرائم القتل هو السبب الآن في دوامة القتل الانتقامي المتكررة”.