رئيس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: فظائع السودان “لا تعرف حدودا”

وصف رئيس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك الفظائع التي ترتكب في السودان بأنها “لا تعرف حدودا”.

وقال تورك في بيان صدر “الخميس”، إنه نبه شخصيا قادة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بشأن العواقب الكارثية لحقوق الإنسان الناجمة عن حربهم.

وأضاف: “هذه العواقب المروعة هي واقع يومي يعيشه ملايين السودانيين، ولقد فات الأوان لوقف هذا الصراع”.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع شنت هجمات منسقة من عدة اتجاهات قبل ثلاثة أيام على مدينة الفاشر المحاصرة ومعسكر أبو شوك، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 مدنيا، وأضاف أن الهجوم رفع العدد المؤكد للقتلى المدنيين في شمال دارفور إلى ما لا يقل عن 542 خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وتابع “تتزايد مخاوف إلى حد بعيد بالنظر إلى التحذير المشؤوم الصادر عن قوات الدعم السريع بشأن- إراقة الدماء- قبل المعارك الوشيكة مع القوات المسلحة السودانية والحركات المسلحة المتحالفة معها”.

وحث رئيس حقوق الإنسان على بذل كل ما في وسعه لحماية المدنيين المحاصرين في ظروف مزرية داخل وحول الفاشر.

وقال إن التقارير الواردة عن عمليات إعدام خارج نطاق القضاء في ولاية الخرطوم مقلقة للغاية أيضا.

وتظهر مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ما لا يقل عن 30 رجلا يرتدون ملابس مدنية، وهم يُجمعون ويُعدمون على يد مسلحين يرتدون زي قوات الدعم السريع في منطقة الصالحة جنوب أم درمان، وفي مقطع فيديو آخر، أقر قائد ميداني في قوات الدعم السريع بعمليات القتل.

وجاءت هذه الحوادث عقب تقارير حديثة عن الإعدام خارج نطاق القضاء لعشرات الأشخاص المتهمين بالتعاون مع قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم، والتي يُزعم أن لواء البراء ارتكبها.