أعرب صحفيون جنوب سودانيون عن آراء متباينة بشأن وضع حرية الصحافة، والتي يصادف الثالث من مايو كل عام، حيث أشار البعض إلى تحسن طفيف، بينما ذكر آخرون تحديات مستمرة.
وأقر الصحفي المستقل مايكل كيني، بتحسن طفيف، مشيرا إلى انخفاض حالات الاعتقال والاحتجاز مقارنة بالسنوات السابقة. وقال لراديو تمازج يوم الأربعاء “في الماضي، كانت الاعتقالات شائعة، خاصة في أثناء التغطية الروتينية، وقد انخفض ذلك”.
ومع ذلك، قال إن التدخل في العمل الصحفي لا يزال يمثل تحديا.
وقال الصحفي الصحافة المطبوعة، ليفينغستون كيديقا، الذي بدأ مسيرته المهنية في عام 2014، إن حرية الصحافة تحسنت بسبب الحوار بين وسائل الإعلام والمجتمع المدني ومسؤولي الأمن. وأضاف “حينئذ، كانت حرية الصحافة شبه معدومة، وكانت هناك اشتباكات مستمرة بين الصحفيين والسلطات”.
وقالت الإعلامية سوزان إميليانو، من هيئة إذاعة جنوب السودان الحكومية، إن هناك المزيد من الكاسب بشأن حرية التعبير.
لكن الإذاعي وول مبيل، قال إن حرية الصحافة مستمرة في التدهور في البلاد، وأن لا يزال من الصعب على الصحفيين العمل دون تدخل، مشيرا إلى المضايقات والاعتقالات التعسفية.
تحتل جنوب السودان مرتبة متدنية في مؤشر حرية الصحافة لعام 2024 الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود، حيث تصنف بأنها ذات وضع “خطير للغاية”. وبينما يضمن دستور البلاد حرية التعبير، وتقول جماعات حقوقية إن هذا لا يُحترم باستمرار.
قُتل ما لا يقل عن 12 صحفيا، بينهم أجنبي، منذ عام 2012 دون تقديم أي من الجناة إلى العدالة، وفقا لسجلات اتحاد الصحفيين في جنوب السودان.
من جانبه اتهم إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، بعض المسؤولين الحكوميين باستغلال بعض وسائل الإعلام لنشر معلومات مضللة وقمع المعارضة.
ويركز موضوع اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام على تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة. ويكرم هذا اليوم أيضا الصحفيين الذين قُتلوا في أثناء تغطيتهم للأخبار.