اعتقلت شرطة مدينة رومبيك، عاصمة ولاية البحيرات في جنوب السودان، سائق دراجة نارية “بودا بودا”، بمزاعم أنه أقل راكبة يوم الأربعاء، وبدلا من نقلها إلى وجهتها، غيّر اتجاهه واغتصبها.
كانت الراكبة البالغة من العمر 18 عاما في طريقها من ولاية البحيرات إلى مريدي في ولاية غرب الاستوائية عندما وقع الحادث.
وبحسب دانيال جور، مسؤول حماية الطفل بمكتب النوع الاجتماعي في مركز شرطة رومبيك، انحرف السائق إلى غابة على طول الطريق، واعتدى على الفتاة.
وقال لراديو تمازج: “اقتاد سائق الدراجة النارية الفتاة إلى الغابة، حيث توقف واغتصبها”.
وأوضح مسؤول الشرطة، إن بعد الاعتداء، فرت الضحية إلى قرية قريبة، وهي تصرخ طلبا للمساعدة، بينما حاول المشتبه به الهرب، وطارده القرويون وألقوا القبض عليه قبل تسليمه إلى مركز شرطة ملو.
بحسب السلطات نُقلت الضحية إلى مستشفى رومبيك الحكومي لإجراء فحص طبي وتلقي العلاج.
وأكد الطبيب تيران مديت، المدير الطبي للمستشفى، أنها أصيبت بكدمات طفيفة نتيجة مقاومتها للاعتداء، ولكن حالتها مستقرة.
بموجب قانون العقوبات في جنوب السودان، يُعاقب على الاغتصاب بالسجن أو الغرامات أو كليهما. وتقول السلطات إن المشتبه به لا يزال قيد الاحتجاز بينما تستمر التحقيقات.
وقد أدانت منظمات المجتمع المدني في ولاية البحيرات هذا الاعتداء، وحث دانيال لات كون، الناشط في منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، السلطات على محاسبة الجناة.
وتابع “ندعو الحكومة بشدة إلى ضمان تحقيق العدالة، سيرسل هذا رسالة واضحة مفادها أنه لن يُتَسَامَح مع العنف ضد النساء والفتيات”.
وتسلط القضية الضوء على المخاوف المستمرة بشأن العنف الجنسي في جنوب السودان، حيث غالبا ما تواجه الحماية القانونية ضد الجرائم القائمة على النوع الاجتماعي تحديات في التنفيذ.