داو أطورجونق يؤدي اليمين رئيسا لأركان الجيش في جنوب السودان

أدى الفريق أول داو أطورجونق نيول، اليمين الدستورية “الخميس” رئيسا جديدا لهيئة أركان قوات دفاع شعب جنوب السودان، أمام الرئيس سلفا كير ميارديت، الذي يشغل أيضاً منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وكان داو، الذي كان يشغل سابقاً رتبة فريق، قد رُقي إلى رتبة فريق أول يوم الاثنين. ويأتي تعيينه بعد إقالة الفريق أول فول نانق مجوك، الذي شغل المنصب لمدة سبعة أشهر.

وأشرف اطورجونق على الجيش خلال اشتباكات بين القوات الحكومية والجيش الأبيض، وهي ميليشيا عرقية تتكون إلى حد بعيد من شباب النوير، وقد غذت هذه الاشتباكات الاضطرابات السياسية الأخيرة.

وفي كلمة له خلال مراسم أداء اليمين، وجه الرئيس كير داو بتنفيذ “إصلاحات شاملة” لتحويل قوات دفاع شعب جنوب السودان إلى “جيش وطني محترف وخاضع للمساءلة”، وشدد على ضرورة إزالة “الأسماء الوهمية” من جداول رواتب الجيش وتحسين رفاهية الجنود.

وقال كير لداو: “هذا منصب ذو مسؤولية كبيرة، وأنا أثق في قدرتك على الخدمة بولاء وانضباط ورؤية”.

وحدد الرئيس أولويات رئيسية، بما في ذلك ضمان وصول الأموال إلى الأفراد العاملين، وتأمين إمدادات الغذاء والوقود، وتوحيد الجيش كقوة دستورية تخدم الشعب، وتعزيز التعاون العسكري مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وتحسين القيادة والانضباط.

وفي تصريحاته، تعهد داو اطورجونق، بالقيادة ونزاهة والالتزام بالواجبات الدستورية للجيش.

وقال: “أتعهد بخدمة جمهورية جنوب السودان هذه بالتزام لا يتزعزع، والوفاء بواجبي الدستوري، وحماية الشعب وممتلكاته، والحفاظ على السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية لجمهورية جنوب السودان”.

كما تعهد بإعطاء الأولوية لاحترافية الجيش ورفاهية الجنود.

تواجه جنوب السودان أزمة توحيد القوات المسلحة من “الجيش الحكومي وقوات حركات المعارضة المسلحة” لتكوين جيش موحد بموجب اتفاقية السلام لعام 2018.

تقاتل القوات الحكومية عناصر الجيش الأبيض في مناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة، بزعم أنها تدعم الحركة الشعبية في المعارضة، وقد أدى ذلك إلى وضع رياك مشار النائب الأول للرئيس سلفاكير قيد الإقامة الجبرية منذ مارس الماضي.